في هذه الأزمات الصعبة يحاول الشخص أن يُسلي نفسه قدر الإمكان بعدة أشياء يفعلها في منزله أثناء الحجر، بين الرياضة والقراءة، ومشاهدة الأعمال التلفزيونية والأفلام وغيرها. وفي حال استمر وضع الحجر حتى شهر رمضان ستتوجه أنظار الكثير من الأشخاص القابعين في بيوتهم نحو التلفاز. ولأن رمضان هو شهر المسلسلات الدرامية، فالكل ينتظر ماذا ستقدم له هذه الشاشة من أعمال وقصص، ولأن الوضع العام صعب على الجميع، فلا بد أن يحاول المتلقي إشغال نفسه بأعمال كوميدية تنسيه واقعه قدر الإمكان، فماذا حضّرت شركات الإنتاج السورية من أعمال كوميدية؟
الجواب "لا شيء"، فقد طغت الأعمال المشتركة والشامية على الموسم الذي يعاني أصلاً من الجفاف نتيجة الأزمات الخانقة التي لحقت بدءاً بتأخير تصوير الأعمال وانتهاءً بأزمة كورونا التي أوقفت عدة أعمال عن إكمال أعمال تصويرها في عدة دول عربية، حرصاً على السلامة العامة من تفشي الفيروس بين العاملين في المسلسل.
وبحيث لا تحضر الدراما السورية بشكل قوي هذا الموسم نتيجة الأزمات الاقتصادية، وعزوف العديد من المنتجين السوريين عن الإنتاج خوفاً من أزمة التسويق، لا نجد للأعمال الكوميدية مكاناً هذا الموسم. إذْ يبدو أن المسلسل المدلل لدى شركة "سما الفن" وهو "بقعة ضوء" لن يرى الضوء هذا العام مع العلم أنه تم الاتفاق مع المخرج باسم عيسى على تقديم الجزء الجديد من السلسلة كأول تجربة إخراجية تلفزيونية له بعد أن عمل مخرجاً منفذاً بعدة أعمال مهمة. لكن الموضوع باء بالفشل، لأن الشركة اليوم عاجزة عن إنتاج عمل واحد بسبب النقص المادي فيها، وعدم إمكانية توفير المال الكافي للعاملين في المسلسل. حتى أن الجزء الرابع عشر من "بقعة ضوء" تم تصويره العام الماضي قبل بداية رمضان بأيام قليلة، إذْ عمدت الشركة على تأمين قنوات عربية مناسبة تشتري العمل قبل بدء تصويره. وحين اطمأنت وبِيعَ العمل باشرت به فوراً، ما يدل على عشوائية الخطة لدى الشركة، وعدم قدرتها على مجابهة السوق التنافسية.
اقــرأ أيضاً
وفي حين تبتعد الأعمال المشتركة عن المنحى الكوميدي بشكل شبه تام، يغامر الفنان باسم ياخور بمسلسه "ببساطة" في ثاني أجزائه، والذي عُرِضَ على قناة bein المشفرة منذ مدة، ليدخل الموسم الرمضاني عبر قناة "لنا" السورية فقط مبدئياً، ليكون ربما العمل الكوميدي الوحيد في هذا الموسم، والذي يمكن التعويل عليه خصوصاً أن تصويره انتهى في دمشق منذ زمن، وانتهت عملياته الفنية. علماً أن المسلسل كان غير مخصص لرمضان، على أن يتم عرضه ضمن لوحات بسيطة على فترات كما الجزء الأول. لكن ارتأى ياخور أن يخوض المنافسة الرمضانية مع نجوم سوريين مشهورين بأدائهم الكوميدي المميز مثل أحمد الأحمد ورنا شميس وفادي صبيح ومحمد حداقي وغيرهم. وقد حقق الجزء الأول نجاحاً مقبولاً، كونه عملا قائما على لوحات مختلفة، كما هي الحال في "بقعة ضوء". وهذا النوع من الأعمال يستهوي الجمهور والقنوات العربية لتقدمه كوجبة خفيفة بعد الإفطار، ما يتيح الفرصة لشركة "روي" التي يملكها باسم أن تبيع العمل لقنوات مختلفة في ظل انعدام الكوميديا، حالياً وبعد خروج سلسلة "بقعة ضوء" من المنافسة.
الجواب "لا شيء"، فقد طغت الأعمال المشتركة والشامية على الموسم الذي يعاني أصلاً من الجفاف نتيجة الأزمات الخانقة التي لحقت بدءاً بتأخير تصوير الأعمال وانتهاءً بأزمة كورونا التي أوقفت عدة أعمال عن إكمال أعمال تصويرها في عدة دول عربية، حرصاً على السلامة العامة من تفشي الفيروس بين العاملين في المسلسل.
وبحيث لا تحضر الدراما السورية بشكل قوي هذا الموسم نتيجة الأزمات الاقتصادية، وعزوف العديد من المنتجين السوريين عن الإنتاج خوفاً من أزمة التسويق، لا نجد للأعمال الكوميدية مكاناً هذا الموسم. إذْ يبدو أن المسلسل المدلل لدى شركة "سما الفن" وهو "بقعة ضوء" لن يرى الضوء هذا العام مع العلم أنه تم الاتفاق مع المخرج باسم عيسى على تقديم الجزء الجديد من السلسلة كأول تجربة إخراجية تلفزيونية له بعد أن عمل مخرجاً منفذاً بعدة أعمال مهمة. لكن الموضوع باء بالفشل، لأن الشركة اليوم عاجزة عن إنتاج عمل واحد بسبب النقص المادي فيها، وعدم إمكانية توفير المال الكافي للعاملين في المسلسل. حتى أن الجزء الرابع عشر من "بقعة ضوء" تم تصويره العام الماضي قبل بداية رمضان بأيام قليلة، إذْ عمدت الشركة على تأمين قنوات عربية مناسبة تشتري العمل قبل بدء تصويره. وحين اطمأنت وبِيعَ العمل باشرت به فوراً، ما يدل على عشوائية الخطة لدى الشركة، وعدم قدرتها على مجابهة السوق التنافسية.
وفي حين تبتعد الأعمال المشتركة عن المنحى الكوميدي بشكل شبه تام، يغامر الفنان باسم ياخور بمسلسه "ببساطة" في ثاني أجزائه، والذي عُرِضَ على قناة bein المشفرة منذ مدة، ليدخل الموسم الرمضاني عبر قناة "لنا" السورية فقط مبدئياً، ليكون ربما العمل الكوميدي الوحيد في هذا الموسم، والذي يمكن التعويل عليه خصوصاً أن تصويره انتهى في دمشق منذ زمن، وانتهت عملياته الفنية. علماً أن المسلسل كان غير مخصص لرمضان، على أن يتم عرضه ضمن لوحات بسيطة على فترات كما الجزء الأول. لكن ارتأى ياخور أن يخوض المنافسة الرمضانية مع نجوم سوريين مشهورين بأدائهم الكوميدي المميز مثل أحمد الأحمد ورنا شميس وفادي صبيح ومحمد حداقي وغيرهم. وقد حقق الجزء الأول نجاحاً مقبولاً، كونه عملا قائما على لوحات مختلفة، كما هي الحال في "بقعة ضوء". وهذا النوع من الأعمال يستهوي الجمهور والقنوات العربية لتقدمه كوجبة خفيفة بعد الإفطار، ما يتيح الفرصة لشركة "روي" التي يملكها باسم أن تبيع العمل لقنوات مختلفة في ظل انعدام الكوميديا، حالياً وبعد خروج سلسلة "بقعة ضوء" من المنافسة.
المساهمون
المزيد في منوعات