العيد ينفخ الروح في المسرح السعودي

19 يوليو 2015
مسرحيات سعودية عُرضت في العيد الماضي (العربي الجديد)
+ الخط -
تستقبل المسارح الرسمية في الرياض عدداً من المسرحيات هذا العام، وتُعرض ثلاث مسرحيات في الدمام وعشر مسرحيات أخرى بجدة، بعد أن تنافس الممثلون السعوديون للفوز ببطولة هذه المسرحيات التي سيكون الدخول إليها مجانياً.

وستستقبل أمانة الرياض اعتباراً من أول أيام العيد ولمدة ثلاثة أيام، تسع مسرحيات تُعرض ضمن برنامج الأمانة للاحتفال بعيد الفطر المبارك.

ويؤكد مدير فعاليات "عيد الرياض" المهندس إبراهيم الهويمل "أن اختيار الأعمال المسرحية تم بعناية من قبل لجنة فنية، تضم عدداً من المختصين في مجال المسرح"، ويقول لـ"العربي الجديد": "ستشمل العروض المسرحية ثلاث مسرحيات للرجال، هي مسرحية "شعللنا الدوري"، وتناقش بأسلوب كوميدي مشكلة التعصب الكروي، وتعرض على مسرح مدارس المملكة، ومسرحية "المنحاشين" التي تعرض على مسرح جامعة دار العلوم، ومسرحية "علمي علمك" على مسرح جامعة اليمامة.

كما ستنطلق مجموعة عروض "ستاند آب كوميدي"، ضمن الفعاليات المخصصة للشباب في الصالة الرياضية المغلقة، وكذلك العروض المسرحية الخاصة بالمكفوفين، التي تستضيفها جامعة الأمير سلطان، واللوحات المسرحية التي تقدمها فرقة الصم على مسرح مؤسسة صوامع الغلال، وعرض مسرحية للطفل بمركز الملك فهد الثقافي ترسخ القيم التربوية في نفوس الأطفال، بالإضافة إلى مسرحيتين للنساء: "بنات المول"، وتعرض على مسرح مركز الملك فهد الثقافي، و"الشيخة مزنة"، وتعرض على مسرح مدينة الحكير لاند الترفيهية".

اقرأ أيضاً: جبة والشويمس يُدخلان حائل قائمة اليونسكو للتراث العالمي

وفي جدة تُعرض 10 مسرحيات تُخاطب المجتمع بهدف توعيته، ومن أهمها مسرحية "هيا تعال"، وهي أول مسرحية رياضية تناقش التعصّب الرياضي وسلبياته، وتُنظّم ضمن فعاليات "جدة شو" بمركز المعارض للمؤتمرات والمنتديات، ومسرحية "الرحلة" من بطولة الممثل فائز المالكي، بالإضافة إلى عدد من مسرحيات الأطفال المتنوّعة.

وتُعرض في المنطقة الشرقية مسرحية "أم خماس" التي سينطلق عرضها في أول أيام العيد وتستمرّ العروض ثلاثة أيام متتالية.

ولكن على الرغم من النشاط المسرحي الملحوظ، إلا أن عدداً من الممثلين اعتبره ناقصاً وغير فعّال. وقال المخرج سمير عارف: "إن اقتصار النشاط المسرحي على فترة الأعياد وبشكل مجاني لا يعتبر مسرحاً حقيقياً." وأضاف: "لكي نحسّن سمعة العروض المسرحية في السعودية يجب أن يكون هناك نشاط اجتماعي يحثّ الممثل على تقديم العروض ويشجّع المشاهد على الحضور.

كانت جامعة الملك سعود تقدم مسرحيات جميلة ذات قصص وأبعاد عميقة بعيدة عن التهريج ولها قيمة فنية تشعرك بأنك في مسرح حقيقي، ولكن في الفترة الأخيرة برزت بعض المسرحيات التي أجدها عادية لا تُقارن بالمسرح الإيطالي والإسباني مثلاً".

اقرأ أيضاً: المسرح السعودي.. اجتهادات فردية وحاجة للإنعاش

ويؤكّد عارف أن عودة المسرح السعودي إلى القمة رهنٌ بتطويره من قبل جهات لا بد أن تكون رسمية تسعى لخلق نمط جديد، وهو أمرٌ يبدو شبه مستحيل الآن.
المساهمون