وزادت كمية الأوكسجين في هواء المريخ بنسبة 30% في فصلي الربيع والصيف، ولا يعلم العلماء السبب إلا أنهم يضيقون نطاق الاحتمالات، ومن المرجح أن يكون التغير جيولوجيًا بطبيعته، إلا أنّ العلماء لا يستطيعون استبعاد أي تفسير يتعلق بالحياة الميكروبية، وفقا لموقع "ناشيونال جيوغرافيك".
وتأتي النتائج التي نشرت في مجلة JGR-Planets، بعد 6 سنوات من تحليل العينات في مختبر كيمياء متنقل في بعثة إلى المريخ، ووجد العلماء أنّ كمية الأوكسجين في هواء الكوكب الأحمر ارتفعت خلال كل ربيع في نصفه الشمالي، وانخفضت في كل خريف، بشكل غير متوقع وفقًا لنمط تغير الغازات الموسمي.
وتوقع العلماء في البداية أنّ جزيئات غاز ثاني أوكسيد الكربون أو جزيئات بخار الماء، تطلق الأوكسجين عندما تتفكك في الجو بفعل طاقة أشعة الشمس، مما يؤدي إلى ارتفاع قصير الأمد في نسبته، لكنّ هذا الأمر يحتاج إلى 5 أضعاف كمية الماء الفعلية الموجودة، كما أنّ ثاني أوكسيد الكربون يتفكك ببطء شديد مقارنة بالزمن القصير الذي ترتفع فيه نسبة الأوكسجين.
كما درس العلماء سبب انخفاض مستوى الأوكسجين مجددًا في الخريف، وكان من المحتمل أنّ السبب يعود لتفكك كلّ من جزيئات هذا الغاز إلى ذرتين بفعل الإشعاع الشمسي، إلا أنّه استبعد نظرًا لأنّ الأوكسجين سيستغرق 10 سنوات على الأقل، ليختفي بهذه الطريقة.
وتقترح النتائج وجود مصدر للأوكسيجين في التربة، يولده للغلاف الجوي ثم يمتصه، ويجب أن يكون هذا المصدر قريبًا من سطح الكوكب، لأنه إن كان أعمق فستكون التغيرات في كمية الأوكسجين أبطأ، وقد يكون هناك رابط ما بين زيادة رطوبة المريخ في الربيع والصيف، وبين إطلاق الأوكسجين من التربة.