ما هو مصير الثلاثي "فهمي وشيكو وماجد"...بعد انفصالهم الفني؟

08 اغسطس 2016
أحمد فهمي/ الفيسبوك
+ الخط -
في تاريخ السينما المصريّة، أطلِق اسم "الثلاثي" مرَّتين على مجموعة من الكوميديانات الذين يظهرون معاً. الأولى، في الستينيات حيث "ثلاثي أضواء المسرح"، وهم سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد، وهو الثلاثي الذي تفرق بوفاة الضيف سنة 1970.

أما الثلاثي الثاني، فظهر في الألفية الجديدة، وهم: أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو. ثلاثي الألفية كان مختلفاً، حيث ارتبط دوماً بكل ما هو "شاب" و"جديد"، في الأفكار وشكل الكوميديا، وتصدَّر أفراده بطولة أعمالهم إلى جانب كتابتها، وصنعوا ظاهرة حقيقية في السينما المصرية خلال الـ10 سنوات الماضية، كان قوامها 4 أفلام (إلى جانب "رجال لا تعرف المستحيل" فيلم الهواة الذي قدموه في بداية الألفية) ومسلسل تلفزيوني هو "الرجل العناب"، وبرنامج تلفزيوني هو "الفرنجة". ووصلوا إلى قمة نجاحهم بالفعل عام 2014، حين أصبح "الحرب العالمية الثالثة"، واحداً من أعلى الأفلام إيراداً في تاريخ السينما المصرية.

انفصال الثلاثي
وفي أواخر العام الماضي، قرر الثلاثي الانفصال فنياً، رغم الصداقة القوية التي تجمعهم حتى الآن، وبحسب تصريحات تلفزيونية لشيكو حينها، فالانفصال "ليس بسبب خلافات من أي نوع، ومن المحتمل جداً أن نعيد الاجتماع قريباً". بينما قال، فهمي، إن الأمر هدفه التجريب، وإن كل واحد منهم يحاول كل يصنع شيئاً يخصه. وأكّد هو الآخر، أن عودتهم للبطولة الثلاثية، أمر مطروح دوماً. خلال الأسبوع الحالي، بدأت تتضح الخطوة القادمة للثلاثي، والغريب أنها خطوة تضع كل واحد منهم في تنافس مباشر مع الاثنين الآخرين، حيث أعلن المنتج أحمد السبكي عن عرض فيلمه "حملة فريزر" الذي يقوم ببطولته هشام ماجد وشيكو، في عيد الأضحى المقبل، وهو الوقت الذي أعلنت فيه شركة "نيو سينتشري"، كموعد لعرض فيلم "كلب بلدي"، الذي يقوم ببطولته فهمي منفرداً لتكون المنافسة غريبة وسريعة، وبأكثر أشكالها حدة حين تضعهما وجهاً لوجه، مع احتمالية لسقوط أو فشل أي من الجانبين أمام الآخر. هناك قاسم مشترك وحيد بين الفيلمين، وهو مشاركة الممثلين بيومي فؤاد وأحمد فتحي في البطولة، مع اختلاف كامل في بقية التفاصيل، حيث يكتب ماجد وشيكو فيلم "حملة فريزر" بأنفسهم، كما جرت العادة في أفلامهم السابقة، وتشاركهم في البطولة الممثلتان، نسرين أمين ودارين حداد، ويتعاونان للمرة الأولى مع المخرج سامح عبد العزيز، صاحب الأعمال متفاوتة النجاح، ويصوران الفيلم في كرواتيا، مع معلومة واحدة متاحة عنه، وهي أنه يدور في إطار من الفانتازيا.

منافسة بين المنفصلين
في المقابل، يستعينُ فهمي بالسيناريست الكوميدي شريف نجيب، الذي حقَّق نجاحاً كبيراً عام 2010 في فيلم "لا تراجع ولا استسلام"، مع أحمد مكي، ليكتب معه فيلم "كلب بلدي"، الذي حمل سابقاً اسم "الفيل الأحمر"، ويتعاون فيه كذلك مع المخرج معتز التوني الذي أخرج للثلاثي سابقاً فيلمهم "سمير وشهير وبهير" عام 2010، إلى جانب الفيلمين الناجحين "كابتن مصر" و"جحيم في الهند"، اللذين حققا إيرادات ضخمة في شباك التذاكر، بينما يشاركه البطولة الأساسية الممثل أكرم حسني الذي اشتهر تلفزيونياً بشخصية "سيد أبو حفيظة".

فهمي أقرب للنجاح
وتشيرُ المعطيات الأوليَّة إلى أنَّ طاقم وظروف إنتاج فيلم "كلب بلدي" لفهمي تجعله أقرب للنجاح، ولكن تلك المعطيات لن تكون مهمة مع عرض الفيلمين في عيد الأضحى، حيث آراء الجمهور وضحكاته تصبح المؤشر الوحيد، خصوصاً مع منافسة قوية منتظرة حينها من فيلم ثالث هو "جواب اعتقال" للممثل محمد رمضان.




دلالات
المساهمون