قطط بلدة سورية تفوق أعداد السكان

وتناول تقرير لموقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، كيفية تخفيف البشر والحيوانات الآن، على بعضهم البعض، قسوة هذه الأيام.

ويقبع صلاح جار (32 عاماً)، تحت طاولة في زاوية قبو امتلأ بالركام، ليحتمي من القصف الذي ينهال عليه. لكنه ليس وحيداً في هذا المخبأ، فبصحبته ست قطط تشاركه الخوف والمأوى.

ويقول: "أشعر بالراحة عندما تكون القطط في الجوار. فهي تخفف من هول القصف والدمار والمعاناة".

وبلدة كفر نبل، حيث يعيش صلاح، كانت محل إقامة أكثر من 40 ألف شخص، بقي منهم أقل من مئة. في حين يصعب عد القطط التي تعيش فيها الآن، فمن المؤكد أنها بالمئات، وربما بالآلاف.

ويقول صلاح إنّ "كثيرين نزحوا عن كفرنبل، فتقلّص تعداد سكانها بشدة. وتحتاج القطط لمن يرعاها ويوفر لها الطعام والشراب، فلجأت إلى بيوت من بقوا في البلدة. وأصبح كل بيت فيه حوالي 15 قطة".