قُتل وجرح مدنيون، اليوم الخميس، بتواصل القصف من الطيران الروسي على ريف إدلب، شمال سورية الغربي، وقصف مدفعي من قوات النظام على ريف حمص الشمالي، وسط البلاد، في حين تكبدت قوات النظام خسائر في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقال الدفاع المدني السوري في محافظة إدلب، إن الطيران الحربي الروسي استهدف بغارتين منازل المدنيين في قرية بزيت في ريف إدلب الغربي، ما أدى لمقتل مدنيين اثنين وإصابة خمسة آخرين بينهم نساء.
وتحدّثت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، عن مقتل مدنيين اثنين بغارة جوية روسية على قرية المعزولة في ريف إدلب الغربي.
كما سقط جرحى جراء تجدد القصف الجوي من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام السوري على قرى وبلدات عقربات، والبالعة، والتمانعة، والسكيك، والكنيسة وأبو الضهور في ريف إدلب.
وفي السياق نفسه، قتل سبعة مدنيين وجرح آخرون جراء القصف الجوي الروسي على منطقة مقسم التسعة في قرية الحمو في سهل الروج بريف إدلب الغربي، بينهم أربعة أطفال، تحول معظمهم إلى أشلاء نتيجة استهداف منازل المدنيين بقنابل شديدة الانفجار، وفق ما أفاد به الناشط عامر الهاشمي.
وأضاف الهاشمي، لـ"العربي الجديد"، أنّ طيران النظام المروحي قصف القرى المحيطة ببلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي من الجهة الغربية بالبراميل المتفجرة، مشيراً إلى أنّ المنطقة كانت تشهد هدوءاً منذ أكثر من عام، ما يرجح نية قوات النظام شن هجوم باتجاه مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الشرقي.
وشن الطيران الحربي، خلال الأيام التسعة الماضية، أكثر من 570 غارة على ريف إدلب، بينما تعرض الريف لقصف بأكثر من 220 قذيفة صاروخية، أسفرت عن مقتل 152 مدنياً وجرح 279 مدنياً بينهم 18 من عناصر الدفاع المدني، وفق توثيق الدفاع المدني.
وأكد الدفاع المدني أن القصف على إدلب أسفر عن تدمير خمسة مراكز للدفاع المدني، وستة مستشفيات ونقاط طبية، وست مدارس، وثلاث محطات كهرباء، ومخيم للنازحين، ومسجد.
وفي سياق متصل، قتل مدني وجرح آخرون، فجر اليوم، بقصف مدفعي من قوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بحسب "مركز حمص الإعلامي".
ويُشار إلى أن إدلب وريف حمص الشمالي، يقعان ضمن مناطق "خفض التصعيد" المتفق عليها بين الدول الضامنة والراعية لمباحثات أستانة حول سورية.
مركز حمص الإعلامي - Homs Media CenterWednesday, 27 September 2017" style="color:#fff;" class="facebook-post-link" target="_blank">Facebook Post |
إلى ذلك، ذكر "مركز الغوطة الإعلامي"، اليوم الخميس، أنّ قوات النظام جدّدت استهداف الأحياء السكنية في مدينة عين ترما وبلدة زملكا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، ما أسفر عن وقوع جرحى، بينهم أطفال من طلاب المدارس.
وأُصيب مدنيون بجروح جراء قصف مدفعي من قوات النظام على بلدة جسرين في الغوطة الشرقية، بحسب ما أفاد به "مركز الغوطة الإعلامي"، كما طاول القصف مدينة سقبا وبلدة كفربطنا دون وقوع إصابات بشرية.
مركز الغوطة الإعلامي - Ghouta Media Center Thursday, 28 September 2017" style="color:#fff;" class="facebook-post-link" target="_blank">Facebook Post |
من جهةٍ أخرى، أفاد "مركز دمشق الإعلامي"، بأنّ قوات النظام مدعومة بـ"حزب الله" اللبناني ومليشيات محليّة، بدأت بشن هجوم على بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي، وسط قصف مدفعي وصاروخي على البلدة، حيث تدور معارك مع فصائل المعارضة السورية، في محاولة من الأخيرة لصدّ الهجوم.
من جانبه، أعلن "فيلق الرحمن" عن تمكّن مقاتليه من قتل مجموعة كاملة من قوات الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام في كمين نصب لهم، وذلك بعد رصدهم في محيط مدينة عين ترما بالغوطة الشرقية.
وتشهد محاور عين ترما محاولات تقدم بشكل مستمر من قوات النظام وسط قصف مدفعي وصاروخي، وذلك على الرغم من توقيع "فيلق الرحمن" اتفاقاً مع الضامن الروسي ينص على ضم مناطق سيطرته في الغوطة وشرق دمشق إلى "خفض التصعيد".
وكانت "الهيئات السياسية في الداخل"، التابعة للمعارضة السورية المسلحة، قد طالبت، في بيان، الليلة الماضية، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بضرورة "التحرك العاجل" لوقف التصعيد من الطيران الروسي وقوات النظام، ضد مناطق "خفض التصعيد" في سورية.