وفي السياق، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، إلى أنّ إسرائيل ترغب في الحصول على موافقة أميركية للبناء في كافة مناطق نفوذ المستوطنات الإسرائيلية، وعدم تقييد هذا البناء بالحدود الحالية لهذه المستوطنات، مما يعني، بحسب الصحيفة، البناء على نحو 10% من مساحة الضفة الغربية.
في المقابل، ذكر بيان صادر عن ديوان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أنّ السلام مع الفلسطينيين، بحسب رؤية نتنياهو، "يجب أن يكون جزءاً من اتفاقيات سلام إقليمية".
وقال البيان، إنّ "نتنياهو أبلغ الموفد الأميركي بأنّه يؤمن بأنّ تحت قيادة الرئيس ترامب سيكون ممكناً دفع السلام بين إسرائيل وجميع جيرانها، بمن فيهم الفلسطينيون"، مضيفاً أنّ نتنياهو "يتطلع إلى العمل مع الرئيس ترامب بشكل وطيد من أجل تحقيق هذه الغاية".
وعدا عن تكرار مقولة "الالتزام الأميركي بأمن إسرائيل"، أوضح البيان أنّ نتنياهو "يسعى إلى صوغ معادلة تتيح البناء الإسرائيلي في المستوطنات"، واصفاً هذا المسعى بعبارة "أملاً في التوصّل إلى صيغة تؤدي إلى تعزيز السلام والأمن".
وفيما تحاشى البيان الإسرائيلي الحديث عن نقاط الخلاف بين الإدارة الأميركية وإسرائيل، في مسألة الاستيطان، فقد أبرز مسألة التعاون الاقتصادي، والسعي لتشجيع النمو الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية، بما يعيد إلى الأذهان طروحات نتنياهو بتحقيق "السلام الاقتصادي أولاً"، باعتبار ذلك وسيلة لتحسين فرص تحقيق السلام، وفق رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ومن المقرّر أن يلتقي غرينبلت، اليوم الثلاثاء، بكل من الرئيس الإسرائيلي رؤبان ريفلين، وزعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ، ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رام الله.