أكد أمين لجنة العلاقات الخارجية بجماعة الإخوان المسلمين المصرية، محمد سودان، أن الإدارة الأميركية الحالية جمّدت مشروع إدراج الجماعة على قوائم المنظمات الإرهابية. وقال سودان، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن البيت الأبيض جمّد المشروع لأجل غير مسمى، ولا نعلم ما إذا كان سيتم فتحه مستقبلاً أم لا؟ وأضاف "تجميد المشروع لا يخرج عن سببين أساسيين، وهما الاستماع إلى توصية وكالة الاستخبارات (سي آي إيه) ووكالة الأمن القومي لما تمثله تلك الخطوة من خطورة على أمن الولايات المتحدة الأميركية". وتابع "إضافة إلى استماع (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب، إلى استشارات من مستشارين في إدارته".
ورجّح سودان أن يكون إعلان ترامب في السابق عزمه إدراج الجماعة على قوائم المنظمات الإرهابية، يأتي في إطار وعود الحملة الانتخابية التي لا يتحقق بعضها في وقت لاحق. وحول ما أسفرت عنه جهود الوفود الرسمية المصرية التابعة للنظام الراهن لدى المؤسسات الأميركية، وما إذا كانت أسفرت عن أي عوائق تتعلق بأنشطة ذات صلة للجماعة في أميركا، أوضح سودان أن "النظام المصري لا يكلّ من السعي وراء هذا الأمر" في إشارة إلى محاولته إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب. وأضاف "النظام لا يقوم بهذا في الولايات المتحدة فقط بل أيضاً في بريطانيا وكثير من الدول الأوروبية". وتابع "للأسف هذا ليس تحرك النظام المصري وحده... ولكن هناك توجه لدى بعض أنظمة الخليج في هذا الشأن، فهم ينفقون أموالاً طائلة للوصول إلى نتيجة في هذا الإطار".
وبشأن طبيعة العلاقات بين الجماعة والسعودية في الوقت الراهن، أوضح سودان أن "النظام المصري يبتزّ بعض دول الخليج من خلال إيهامهم بخطورة الإخوان على مستقبل أنظمتهم، مخوفاً إياهم بتجربة الربيع العربي". وقال "النظام المصري يحتاج إلى مساعدات اقتصادية كبيرة، والخليج في النهاية لن يستطيع الاستمرار في تحمل مساعدته".
وكانت مصادر "إخوانية" في الخارج قد كشفت، لـ"العربي الجديد"، عن أن حكومات دول عربية يشارك بها ممثلون عن "الإخوان"، تواصلت مع إدارة ترامب للحيلولة دون صدور قرار بإدراج الجماعة على قوائم المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة. تجدر الإشارة إلى أنه فور تمكن ترامب من الفوز في الانتخابات الرئاسية، والتغلب على منافسته، هيلاري كلينتون، أعلنت دوائر محيطة به سعيه إلى اتخاذ خطوات جادة في إدراج الجماعة والحرس الثوري الإيراني على قوائم المنظمات الإرهابية.