النظام السوري يطلق سراح معتقل بعملية تبادل مع المعارضة

26 ديسمبر 2016
صورة نشرها "الفاروق أحرار" لصوفان (تويتر)
+ الخط -

جرت عملية تبادل أسرى، بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري، بعد مفاوضات دامت أشهرا عدة، انتهت بالإفراج عن رجل وامرأة كانا معتقلين في سجون النظام، مقابل إطلاق المعارضة سراح عدد من أسرى النظام لديها، وفق ما قالت مصادر محليّة، لـ"العربي الجديد".

وأوضحت المصادر، اليوم الإثنين، أنّ "النظام أطلق حسن صوفان، وهو قيادي معروف بالفكر السلفي، من مواليد مدينة اللاذقية، وتمّت مبادلته مع 15 من المسلحين الموالين للنظام السوري، والذين ألقي القبض عليهم من قبل المعارضة السورية المسلحة، في حلب ومناطق أخرى".

وقال ممثل المفاوضات عن المعارضة السوريّة المسلحة "الفاروق أحرار"، في تغريدة على حسابه الرسمي عبر "تويتر"، إنّه "بفضل الله نجح اليوم مكتب شؤون الأسرى بإتمام تبادل على مستوى الساحة، خرج على أثرها علم من أعلام الساحة السورية، بعد 12 سنة أصبح الشيخ حسن صوفان حراً".

وأضاف أنّه "خرجت في العملية أيضاً إحدى الأخوات الناشطات التي اعتقلت قبل ثلاث سنوات بسبب مواقفها ضد النظام المجرم"، من دون أن يذكر تفاصيل أخرى.



ووفقاً لمصادر، يُعتبر صوفان من المعتقلين السياسيين القدامى في سجن صيدنايا التابع للنظام السوري، وهو محكوم بالسجن المؤبد، وكان أحد المفاوضين في عملية استعصاء سجناء سجن صيدنايا العسكري عام 2008، والتي انتهت بوقوع مجزرة بحق السجناء، بعد اقتحام جزء من السجن بالدبابات، وقصفه بالمدفعية من قبل الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد.

واتهمت مصادر صوفان بالتبعية للقيادي السابق في تنظيم "القاعدة" أبو مصعب الزرقاوي، وقالت إنّه يحمل فكراً متشدداً، بينما نفت مصادر أخرى ذلك، مؤكدة أنّ صوفان من ذوي الفكر المعتدل، بينما اتّهمه آخرون بالعمالة للنظام السوري في سجن صيدنايا.

يذكر أنّ سجن صيدنايا في ريف دمشق كان يضم قرابة 1425 معتقلاً سياسياً من بينهم معتقلون من جنسيات غير سورية. وراح ضحيّة المجزرة عام 2008 في السجن قرابة 30 معتقلاً، بينما بقي مصير 10 عشرة معتقلين مجهولاً، من بينهم صوفان، إذ قام الأمن العسكري بنقلهم إلى جهة غير معروفة، وفقاً للمصادر.