تركيا تسمح لأميركا باستخدام قواعدها العسكرية لضرب "داعش"

أكدت الحكومة التركية، إصرارها على "مواصلة تطبيق التدابير كافة المتعلقة بحماية النظام العام، والأمن القومي، بكل حرص، والإسراع في تنفيذ بقية التدابير اللازمة في هذا الشأن".

جاء ذلك الاجتماع الأمني الخاص الذي ترأسه "أحمد داوود أوغلو" رئيس الحكومة، اليوم الخميس، في العاصمة أنقرة، وحضره كبار المسؤولين الأتراك، بحسب بيان صادر عن رئاسة الوزراء التركية.

في المقابل، أعلن مسؤول عسكري أميركي، اليوم، أن تركيا سمحت للولايات المتحدة باستخدام العديد من القواعد الجوية التركية، ولا سيما قاعدة "إنجرليك" في جنوب البلاد، في شن غارات على تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورية والعراق.

وقال المسؤول، طالباً عدم ذكر اسمه، إن السماح باستخدام "القواعد التركية مثل قاعدة إنجرليك الجوية سيعزز الفعالية العملاتية للتحالف" العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم الجهادي، علماً أن واشنطن طلبت من أنقرة، منذ أشهر عديدة، السماح لها باستخدام هذه القاعدة الجوية.

إلى ذلك، أوضح بيان الاجتماع الأمني الذي ترأسه أوغلو أنه قد تم "تناول الهجمات التي تعرضت لها تركيا في الأيام الأخيرة، من تنظيمي داعش، وبي كا كا الإرهابيين، بأبعادها كافة، حيث جرى إعادة النظر في التدابير المتخذة حيال الهجمات الشنيعة، التي تسببت في مقتل عدد كبير من مواطنينا المدنيين، واستشهاد عناصر أمنية".

وشارك في الاجتماع، نائبا رئيس الوزراء، بولنت أرينج، ويالجين أقدوغان، ووزيرا الدفاع، عصمت يلماز، والداخلية، صباح الدين أوزتورك، ورئيس الأركان نجدت أوزال، ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان.

كما حضر الاجتماع نائب رئيس الأركان، يشار غولر، وقائد القوات البرية، خلوصي أكار، وقائد الدرك، عبدالله أطاي، وغيرهم من المعنيين.

يذكر، أن الجيش التركي قصف اليوم، مواقع لداعش في قرية "عياشة"، في مدينة أعزاز في ريف محافظة حلب السورية، إثر تعرض مخفر حدودي تركي لهجوم من عناصر التنظيم، أدى إلى استشهاد ضابط صف، وإصابة عسكريين اثنين بجروح في ولاية كليس (جنوب).

اقرأ أيضاً: اشتباكات متواصلة بين "داعش" والجيش التركي.. "والأمني الحكومي" منعقد