الأمم المتحدة: قنابل عنقودية وتهريب للذهب في دارفور

06 ابريل 2016
اتهامات لجنوب السودان بخرق نظام العقوبات (Getty)
+ الخط -
أكد مراقبون لعقوبات الأمم المتحدة في أحدث تقاريرهم، وجود ذخائر عنقودية في الآونة الأخيرة بإقليم دارفور بالسودان، في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، في حين حصلت جماعات متمردة على أموال من تعدين الذهب بشكل غير مشروع، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

وقال فريق خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن دارفور، إن لديه أدلة على أن القوات الجوية السودانية لديها قنابل عنقودية من طراز آر.بي.كيه-500، في منطقة لتحميل الأسلحة بقاعدة عمليات في نيالا.

وقال الفريق في تقريره الذي اطلعت عليه رويترز، يوم الثلاثاء، "على الرغم من أن السودان ليس من الدول الموقعة على اتفاقية الذخائر العنقودية، فقد نفى في السابق حيازة أو استخدام القنابل العنقودية". وتدعم رؤية الفريق للذخائر العنقودية نتائج توصل إليها مركز مكافحة الألغام التابع للأمم المتحدة، والتي أفادت بأن القوات الجوية السودانية استخدمت قنابل عنقودية من طراز آر.بي.كيه-500.

وأثار الفريق أيضا مخاوف بشأن تهريب الذهب. وكانت موسكو التي تربطها علاقات جيدة مع الخرطوم غير راضية عن تقرير الفريق. وقال بيتر ليتشيف، نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، إن روسيا تعارض نشر التقرير لأن "الخبراء لا يتصرفون كما هو مطلوب منهم".


ووافقت لجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي على نشر التقرير بتوافق الآراء.

من جهة أخرى، قال الخبراء إن نحو 48 ألف كيلوغرام من الذهب، ربما جرى تهريبها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة من دارفور بين 2010 و2014، وإن "مثل هذا المستوى من التصدير يعادل دخلا إضافيا يبلغ 123 مليون دولار للجماعات المسلحة في دارفور خلال هذه الفترة".

وزار الخبراء مناجم الذهب بجبل عامر في يونيو/حزيران عام 2015، وقالوا إنهم كانوا على يقين من أن مليشيات الأبالة تسيطر على 400 منجم على الأقل.

وقال الفريق، إن دولة جنوب السودان انتهكت نظام العقوبات، من خلال تقاعسها عن وقف تدريب الجماعة المتمردة في دارفور، المعروفة باسم حركة العدل والمساواة في جنوب السودان وتقاعسها عن منع نقل الأسلحة إلى دارفور.