سفير السودان لدى مصر لـ"العربي الجديد": سأعود الاثنين وسأتابع مخرجات الاجتماع الرباعي

02 مارس 2018
السفير: عودتي لا تعني أن المشاكل حلت (فايسبوك)
+ الخط -
كشف السفير السوداني لدى مصر، عبد المحمود عبد الحليم، لـ"العربي الجديد" اليوم الجمعة، عن أن التعليمات قد صدرت له من حكومته للعودة إلى القاهرة لمباشرة مهامه عقب استدعائه قبل شهرين لـ"التشاور"، بسبب تفاقم الخلافات بين البلدين.

وأضاف عبد الحليم أن الجانب السوداني طرح كل المشكلات التي تشغله خلال اجتماعات اللجنة الرباعية، التي ضمت كلاً من وزيري الخارجية ومديري المخابرات في البلدين، والتي عقدت مؤخراً في القاهرة، بتوجيه من الرئيسين عمر البشير وعبد الفتاح السيسي خلال اجتماع لهما في أديس أبابا على هامش القمة الأفريقية.

وأشار السفير السوداني إلى أن الخلافات التي أثرت على العلاقة بين السودان ومصر ترتبط بأمور سيادية وحدودية وسياسية وأمنية وقنصلية وإعلامية، موضحاً أن "الاجتماع الرباعي بحث كل ذلك، ووضع تصورات وخارطة تحرك لمعالجة تلك المشكلات والتي لن تستقيم علاقات بلدينا على قاعدة الاحترام والمصالح المشتركة بدونها".

وأوضح المسؤول السوداني أن مهمته في الفترة المقبلة ستكون "المتابعة والحرص على تنفيذ مخرجات الاجتماع الرباعى فوراً ودون إبطاء، وحل القضايا التي استوجبت استدعاء السفير"، مبيناً أن عودته الأثنين المقبل "لا تعني أن القضايا قد حُلت، بل إن هناك التزاماً جدياً بحلها"، معرباً عن أمله في "التغلب على كافة القضايا العالقة، وجعل علاقات البلدين والشعبين نموذجاً وفي مستوى التطلعات".



وفي رده على سؤال عما يتعلق بتوقعاته بشأن أداء الإعلام المصري المتهم بتأزيم العلاقة بين البلدين، قال السفير عبد الحليم: "سنراقب ونتابع بدقة أداء الإعلام المصري، ومدى التزامه بالكفّ عن كل مأ من شأنه الإساءة لعلاقات البلدين، والتعريض بقيادة السودان وخياراته".

وكانت العلاقة بين الخرطوم والقاهرة قد شهدت توترات علنية وأخرى صامته في أكثر من موضوع، وبلغت ذروتها، في الرابع من يناير/ كانون الثاني الماضي، بقرار استدعاء الحكومة السودانية السفير عبد الحليم من القاهرة للتشاور.

وأشارت مصادر إلى أن القرار جاء على خلفية هجوم الإعلام المصري على السودان، وعلى القيادة السودانية، في ظل صمت من السلطات في القاهرة.

دلالات