واشنطن وطهران تتفقان على دعم العبادي..وانقسام حاد داخل التحالف

08 ابريل 2016
كيري يزور بغداد لتقديم الدعم للعبادي (فرانس برس)
+ الخط -
كشف مسؤول عراقي رفيع في بغداد، اليوم الجمعة، عن وجود تقارب كبير في وجهات النظر بين الإدارتين الأميركية والإيرانية، حول ضرورة دعم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ومنع انهيار حكومته بشكل كامل، بسبب الأزمة السياسية الراهنة، وتصاعد وتيرة الدعوات لسحب الثقة منه، وتشكيل حكومة جديدة.

وذكر موظف رفيع بمكتب رئيس الوزراء العراقي، لـ"العربي الجديد"، أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أنهى قبل قليل اجتماعا مغلقا مع العبادي بمقر السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، قبل أن يبدأ اجتماعا مماثلا مع وفد كردي وصل بغداد برئاسة نجيرفان البارزاني، رئيس وزراء إقليم كردستان، للغرض نفسه، ومن المقرر أن يلتقي، أيضا، رئيس البرلمان، سليم الجبوري، وعددا من قادة "التحالف الوطني"، ولن يكون بينهم نوري المالكي وحسين الشهرستاني، اللذان يقودان تيارا مناوئا لإصلاحات العبادي.

وأضاف المصدر أن الدعم الإيراني والأميركي يأتي في سياق مخاوف مشتركة بين البلدين من تبعات انهيار الحكومة، و"التي ستؤدي إلى تهديد بغداد عسكريا من قبل تنظيم "داعش"، وانحسار جهود محاربته"، على حد وصفه.


وتأتي التطورات الجديدة بالتزامن مع انسحاب عدد من المرشحين الجدد لتولي حقائب وزارية في حكومة العبادي، ورفض آخرين من قبل لجنة مراجعة برلمانية لسير المرشحين، قبل يوم واحد فقط من انتهاء مهلة الأيام العشرة لإقرار الحكومة الجديدة.

ورجح عضو "ائتلاف دولة القانون"، بزعامة نوري المالكي، النائب جاسم محمد جعفر، استبدال الشخصيات الجديدة المرحلة بآخرى، مع إعادة الحكومة إلى 22 وزارة بدلا من 16.

وأوضح جعفر، في تصريح لتلفزيون محلي عراقي، أن الكتل السياسية تتباحث حول مرشحين جدد يرشحون من قبلها، "وهو ما يعني التراجع عن وعود أقنعت مقتدى الصدر، حسب ما أعلن حينها، بفض الاعتصام وإنهاء المظاهرات".

إلى ذلك، دعا زعيم التيّار الصدري، مقتدى الصدر، البرلمان إلى التصويت على التشكيلة الحكوميّة خلال جلسة علنيّة تبث على الهواء مباشرة في جميع القنوات العراقيّة.

وقال الصدر، في بيان صحافي: "لست أنا من يطالب، بل الشعب أجمع يطالب الجهات المختصة بأن تكون جلسة البرلمان، التي يصوت فيها على الكابينة الوزارية التي طرحها العبادي، علنية، وتنقل مباشرة"، مبرراً ذلك بضرورة علم العراقيين بمن يصوت، ومن يرفض التصويت.


وأشار زعيم "التيار الصدري" إلى أن أعضاء البرلمان هم صوت الشعب، و"عليهم أن لا يحجبوا أي شيء عنه بأي شكل من الأشكال"، معتبراً حجب الحقائق "خيانة للشعب".

فيما وصف الخبير السياسي، محمد أنور، أنّ "جميع الطرق أغلقت بوجه العبادي من قبل الكتل السياسيّة، ولم يبق أمامه سوى الدعم الأميركي لحل الأزمة".