رئيس "نداء تونس" يرفض استقالة مرزوق والأخير يصرّ

رفض رئيس حركة "نداء تونس" محمد الناصر، الذي يرأس كذلك مجلس نواب الشعب (البرلمان)، اليوم الثلاثاء، استقالة محسن مرزوق من الأمانة العامة للحزب، وأمهله الى غاية يوم الخميس لمراجعة قراره.

وفي تصريحات أدلى بها للصحافيين بعد لقائه الناصر، بمقر المجلس، وتقديم الاستقالة له رسمياً، قال مرزوق إن رئيس الحزب رفض الاستقالة، وطلب منه "التفكير، لاعتقاده أن المسألة تتطلب تفكيراً أكثر، ومراعاة للمصلحة العامة"، مشيراً إلى أن لقاءً آخر سيُعقد بين الطرفين، بعد غدٍ الخميس.

وأضاف مرزوق: "هذا لا يمنع من أنني ما زلت مصراً على موقفي بخصوص الاستقالة".

وأكد مرزوق أنّ كل الاحتمالات واردة، ومنها إمكانية تكوين حزب جديد.

وقال القيادي في نداء تونس، عبد العزيز القطي، لـ"العربي الجديد" إن محسن مرزوق قام بخطأ إجرائي، مبينا أن الاستقالة لا يجب أن تقدم إلى رئيس حركة نداء تونس، بل إلى الهيئة الـتأسيسية للحزب، لأنها الهيكل الشرعي الوحيد المخول له إما قبول، أو رفض الاستقالة.

وطلب القطي من مرزوق، ضرورة تصحيح الإجراءات، مبينا أنه تم إمهال مرزوق إلى غاية يوم الخميس لمراجعة قراره، وهو ما يعني إمكانية الالتحاق بالمبادرة التي اقترحتها لجنة الـ13 والتي تبحث في تسوية داخل الحزب، معتبرا أنها لاقت إجماع عديد القيادات والنواب في انتظار انعقاد مؤتمر النداء في 10 يناير/ كانون الثاني 2016 .

وأضاف القطي أنّ الاستقالة التّي قدمها محسن مرزوق لا معنى لها، معتبرا أن الأمين العام لم يوّفق في إدارة الحزب، مشيرا إلى أنّ الحزب الآن في وضع دقيق، إذ لا وجود لأمين عام، ولا هيئة تأسيسية.

وأكد أن الدعوة إلى تكوين حزب جديد هدفها إضعاف وضرب الحزب، مؤكدا أن هذا الأمر إن حصل، فإنه لن يكون عملا بريئا بالمرة، وأنه لن يخدم مصلحة تونس، ولا حركة نداء تونس.

من جهته، اعتبر القيادي بنداء تونس، عبد المجيد الصحراوي، أنّ إمهال محمد الناصر، محسن مرزوق 48 ساعة هدفه مزيد التشاور، معتبرا أن الناصر يبدو رافضا لقرار الاستقالة.
وأكد الصحراوي انّ هذه المهلة لترتيب البيت الداخلي للنداء، ولإنقاذ الحزب ووحدة الصف.

وكشف القيادي بالنداء أن هذا الأسبوع سيكون حاسما حيث إن إطارات من الكتلة ستجتمع لتحديد موقفها النهائي، معتبرا أن كل الاحتمالات تبقى مطروحة، ومنها فرضية تكوين المنشقين لحزب جديد.

ويشهد حزب "نداء تونس" الذي يقود الائتلاف الحكومي، أزمة داخلية منذ ما يزيد عن شهرين، بعد خلاف حاد حول المناصب القيادية بالحزب بين فريقين، أحدهما يقوده حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس الباجي قائد السبسي، أما الثاني فيتزعمه محسن مرزوق.

اقرأ أيضاً: مرزوق يستقيل من أمانة "نداء تونس"... تحضيراً لحزب جديد؟