وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن المسلحين الأكراد ينسحبون من بلدة رأس العين، مضيفة في بيان أن "قافلة تضم نحو 55 عربة دخلت رأس العين فيما غادرت قافلة من 86 عربة باتجاه تل تمر"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأكد مصدر من "الجيش الوطني"، لـ"العربي الجديد"، أن عشرات الشاحنات العسكرية والمدنية خرجت من المدينة، بعد حصار دام عدة أيام من قبل الجيشين التركي والوطني.
وأوضح أن عناصر "قسد" يخرجون بسلاحهم الثقيل نحو ريف الحسكة، وجاء خروجهم بالتزامن مع دخول قافلة للهلال الأحمر الكردي، بهدف نقل القتلى والجرحى.
وأضاف أن فصائل "الجيش الوطني" بدأت بالانتشار في المواقع التي غادرها عناصر "قسد"، مشيراً إلى أن عملية الانسحاب ما زالت مستمرة.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أنها "تتابع عن كثب انسحاب إرهابيي قسد من المنطقة الآمنة في غضون الـ120 ساعة، في إطار التفاهم بين تركيا والولايات المتحدة".
كما أشار المصدر، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن "قسد" قامت بتدمير بعض التحصينات والأنفاق والعبوات الناسفة قبيل انسحابها، وقد سمعت انفجارات وشوهدت حرائق في الأحياء الجنوبية من المدينة.
إلى ذلك، أعلنت "قسد"، على لسان المتحدث باسمها، كينو كبريئل، الانسحاب بشكل كامل من مدينة رأس العين، وهو ما نفاه "الجيش الوطني".
وقال المتحدث:" لقد تم إخلاء مدينة رأس العين من مقاتلي قسد بشكل كامل، في إطار اتفاق الوقف المؤقت للعمليات العسكرية الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية".
وأكد المسؤول العسكري في حديث لفضائية "القناة"، المقربة من المليشيا، أنه لم يعد لديهم أي مقاتلين داخل المدينة.
وبدوره، نفى المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني، يوسف حمود، انسحاب كامل المجموعات العسكرية من الأحياء الجنوبية لرأس العين.
وأكد في حديث مع "العربي الجديد" أن العديد من المجموعات العسكرية ما زالت تتمركز في المدينة ولا صحة للانسحاب الكامل.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أنها رصدت خروج 86 آلية تابعة لـ"قسد" من مدينة رأس العين، بينها 55 آلية دخلت في وقت سابق.
وأضافت أنها تتابع عن كثب "انسحاب إرهابيي قسد من المنطقة الآمنة في غضون الـ120 ساعة في إطار التفاهم بين تركيا والولايات المتحدة".
ويأتي الانسحاب تنفيذاً للاتفاق الذي توصلت إليه كل من أميركا وتركيا قبل ثلاثة أيام وينص على انسحاب مقاتلي "قسد" من المنطقة الآمنة المتفق عليها.
وتشهد المنطقة، التي أطلقت فيها تركيا عملية عسكرية شمال شرقي سورية، هدوءاً تاماً بعد 10 أيام من المعارك التي سيطر فيها الأخير والجيش الوطني على نحو 100 مدينة وبلدة وقرية من أبرزها مدينة تل أبيض بريف الرقة.
ويأتي الانسحاب تنفيذاً للاتفاق الذي توصلت إليه كل من أميركا وتركيا، قبل ثلاثة أيام، وينص على انسحاب مقاتلي "قسد" من المنطقة الآمنة المتفق عليها.