وقال شاهين، في تصريحات لـ"العربي الجديد "، اليوم الأحد، إنّ "المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، سافر إلى واشنطن للتشاور"، مشيراً إلى أنّ "الجولة السابعة من المفاوضات ستستأنف، بعد عودته".
وأكّد شاهين في معرض رده على أسئلة "العربي الجديد" أنّ "تقدماً كبيراً حصل بشأن النقطتين السالفتين حيث وصلنا إلى مسودة اتفاق بشأنهما"، غير أنه استدرك قائلاً "لكن مسودة الاتفاق النهائي لم تنته بعد فما زلنا نحتاج إلى التفاوض حول العنصرين الآخرين في اتفاق السلام".
وأوضح أنّ "حركة طالبان لا تزال تتفاوض مع واشنطن بشأن الجدول الزمني لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وأنهما لم يصلا بعد إلى اتفاق بهذا الشأن".
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، قد صرّح في وقت سابق بأنّ المفاوضات مع "طالبان" في قطر تجرى حول أربعة محاور رئيسية وتشمل وقف إطلاق نار عاماً، وانسحاب القوات الأميركية من البلاد، وحواراً بين الأفغان، ورفض استخدام الأراضي الأفغانية لمهاجمة الولايات المتحدة أو دول أخرى.
واعتبر خليل زاد الجولة السابعة من محادثات السلام التي تجريها الولايات المتحدة مع حركة "طالبان" في الدوحة "الأكثر إنتاجية حتى الآن"، قائلاً "للمرة الأولى يمكنني القول إننا أجرينا نقاشات معمّقة، وأحرزنا تقدّماً في النقاط الأربع، وهي الإرهاب، وانسحاب القوات الأجنبية والمفاوضات الأفغانية الداخلية ووقف إطلاق النار".
وتربط واشنطن بين توقيع اتفاق سلام في أفغانستان ونجاح الحوار والمفاوضات بين جميع الأطراف الأفغانية، بمن فيها حركة "طالبان" والحكومة الأفغانية.
وبشأن حوار حركة "طالبان" مع الحكومة الأفغانية، أجاب شاهين: "بعد إعلان انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، نحن نوافق على إجراء الحوار مع جميع الأطراف الأفغانية ككل، لكن لن نحاور كابول بصفتها حكومة".
وأضاف: "نحن اتفقنا (مع واشنطن) بعد إعلان جدول زمني للانسحاب القوات الأميركية سندخل في حوار مع كل الجهات الأفغانية".
ورداً على سؤال حول قيام الحركة بالإعلان عن وقف إطلاق النار، قال: "لا يوجد وقف لإطلاق النار قبل إعلان الجدول الزمني لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، ونحن سنتفاوض بشأن وقف إطلاق النار مع الجهات الأفغانية بعد إعلان الانسحاب".
ورفض شاهين دعوة كل من روسيا والصين والباكستان لحركة "طالبان" إلى الجلوس على طاولة الحوار مع الحكومة الأفغانية، قائلاً "إن خطة العمل للإمارة الإسلامية (حركة طالبان) هي التفاوض مع جميع الأطراف بعد إعلان الجدول الزمني لانسحاب القوات الأجنبية، لكن قبل ذلك لن يكون هناك أية محادثات".
وكانت قطر وألمانيا قد نجحتا، الأسبوع الماضي، في جمع الأطراف الأفغانية على طاولة حوار واحدة، لأول مرة، نتج عنها "ورقة تفاهمات"، تهيّئ الأرضية لتحقيق السلام الشامل في أفغانستان.
واعتبر المبعوث الخاص القطري لمكافحة الإرهاب وفض المنازعات مطلق القحطاني، البيان المشترك، الذي أصدره المجتمعون، خطوة أولى للسلام، موجهاً الشكر لهم لدعمهم للمحادثات الجارية في دولة قطر التي يعتبرونها مهمة وإيجابية في إنهاء الصراع الدائر في أفغانستان.
ورحبت وزارة الخارجية الأفغانية، بما توصل إليه الحوار الأفغاني بالدوحة من تفاهمات، واعتبرت ذلك بداية جيدة لإطلاق حوار مباشر بين الحكومة و"طالبان".