انطلقت اليوم الأربعاء في العاصمة الإيرانية فعاليات الدورة الثانية لمؤتمر "حوار الأمن الإقليمي" حول الملف الأفغاني بحضور مستشاري الأمن القومي لروسيا والهند وأفغانستان وأوزبكستان وإيران.
ويأتي هذا المؤتمر بعد أسبوع من عقد مؤتمر "قلب آسيا" في إسطنبول التركية بشأن أفغانستان، وأيضاً على ضوء التأجيل المؤقت للمفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة "طالبان" في العاصمة القطرية الدوحة، إثر استئنافها بعد توقف دام ثلاثة أشهر تقريباً.
وفي كلمة له في افتتاحية مؤتمر "حوار الأمن الإقليمي" بطهران، اعتبر الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، الأميرال علي شمخاني، أن التهديدات الرئيسة التي تواجها المنطقة تتمثل في "الإرهاب والتطرف والتواجد المضر للقوى الأجنبية"، مشيراً إلى أن الطريقة الأنسب لمواجهة هذه التهديدات هي "التعاون ومعرفة جذورها".
وزعم أن "نقل عناصر (داعش) إلى أفغانستان بعد هزيمته في العراق يشكل هاجسا أمنيا"، معتبرا أن الهدف من ذلك "هو التخطيط لأعمال إرهابية وتنفيذها في أفغانستان والدول الجارة".
وأضاف شمخاني أن مؤتمر طهران يناقش التحديات الأمنية في المنطقة وأفغانستان و"الحلول العملية وتعزيز التعاون الأمني الجمعي للتغلب على هذه التحديات".
وقال إن "الوعي المستمر ومواصلة التعاون الجمعي الإقليمي هما الضامن للهدوء والاستقرار في المنطقة".
وعرج شمخاني على تطورات الاتفاق النووي أيضا مؤكدا أن بلاده ستنفذ "مراحل جديدة من خفض تعهداتها إذا ما استمر انتهاك أوروبا لالتزاماتها في الاتفاق".
وحتى الآن نفذت طهران أربع مراحل من خفض تعهداتها النووية المنصوص عليها في الاتفاق النووي، بغية الضغط على الجانب الأوروبي للوقوف معها في مواجهة العقوبات الأميركية.