إصابات بقمع الاحتلال مصلي حملة "فجر الأمل" بالأقصى

القدس المحتلة

محمد محسن

محمد محسن
24 يناير 2020
EACFA198-6CB2-424B-A659-A195C33B0249
+ الخط -
أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مصلي حملة "فجر الأمل"، واعتدائها عليهم في ساحات المسجد الأقصى المبارك.
وللجمعة الثانية على التوالي، تقتحم قوات الاحتلال الإسرائيلي، باحات المسجد الأقصى المبارك وتعتدي على المصلين، ما يؤدي إلى وقوع إصابات، بينما يؤدي المصلون بالآلاف صلاة الفجر، استجابة لدعوات من نشطاء لإعمار الأقصى وحمايته، للجمعة الثالثة على التوالي، حيث يطلقون على فجر كل جمعة اسماً جديداً، إذ أطلقوا على الجمعة الأولى "حملة الفجر العظيم"، والجمعة الثانية "حملة فجر الكرامة"، وحملة الجمعة الثالثة هذا اليوم، "حماة فجر الأمل".
وبعد فجر اليوم مباشرة، اقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى، وطاردت حشود المصلين الذين أدوا صلاة الفجر هناك، مطلقة قنابل الصوت والرصاص المطاطي، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي اندفعت بأعداد كبيرة نحو ساحات المسجد، واعتدت على المصلين في ساحة مسجد الصخرة المشرفة.
وأفاد أحد حراس الأقصى، والذي فضل عدم ذكر اسمه، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن حشود المصلين انطلقت عقب صلاة الفجر بمسيرة تخللتها بعض الهتافات، من قبيل "لن تركع أمة قائدها محمد"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، مشيراً إلى وقوع إصابات عدة نتيجة الضرب والتدافع الشديد مع قوات الاحتلال، التي اعتدت بالضرب أيضاً على النساء.
بدوره، وصف مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشيخ عزام الخطيب، في حديث مع "العربي الجديد"، اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى بأنه عدوان سافر ومدان.
وقال الخطيب: "لم يحدث من قبل المصلين ما يبرّر هذا الاقتحام والاعتداء على المصلين".
وكانت قوات الاحتلال نصبت العديد من حواجز التفتيش على مداخل المدينة المقدسة، وأخضعت عشرات الحافلات التي أقلت مواطنين من ضواحي القدس ومن مدن وبلدات فلسطين المحتلة عام 1948 إلى عمليات تفتيش وتدقيق، كما فعلت الشيء ذاته على أبواب البلدة القديمة والأقصى، في حين استبقت صلاة الفجر، بحملة واسعة من الاعتقالات في صفوف الشبان تخللها الاعتداء عليهم بالضرب، كما حدث مع المرابطة هنادي الحلواني.

وأفاد مدير نادي الأسير الفلسطيني في القدس ناصر قوس، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن الحملة طاولت ناشطين من البلدة القديمة في القدس وضواحيها، خصوصاً من بلدة سلوان وحي واد الجوز، واستهدفت أيضاً نساء من بينهم المرابطة هنادي الحلواني التي اقتحم جنود الاحتلال منزلها في حي واد الجوز، واقتادوها بعنف إلى أحد مراكز الاعتقال.
وأشار قوس إلى جملة من الاستدعاءات لناشطين آخرين، حيث سلّم الاحتلال أوامر إبعاد عن الأقصى - البلدة القديمة، بحق خمسة ناشطين على الأقل.
وأكد قوس أن الحملة الجديدة من الاعتقالات هدفت إلى إحباط حملة صلاة "فجر الأمل" في المسجد الأقصى.

ذات صلة

الصورة
آثار القصف في منطقة البقاع في لبنان (حسين بيضون)

سياسة

تعدّدت جرائم الحرب ومنفذها واحد، وهو احتلال باتت مجازره يومية بحق المدنيين في لبنان وسلوكه مركَّز على التهجير، والتدمير، مستغلاً الصمت الدولي على انتهاكاته.
الصورة
جنود الاحتلال في مدينة غزة شمالي القطاع / 27 يناير 2024 (Getty)

سياسة

وقع 15 جندياً على رسالة أعلنوا فيها أنهم سيرفضون مواصلة الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي دون إبرام صفقة لتحرير المحتجزين في غزة.
الصورة
واجهة زجاجية مهشمة في إحدى غرف مستشفى بيروت الحكومي (حسين بيضون)

مجتمع

تواجه المستشفيات في لبنان تهديدات إسرائيلية تذكر اللبنانيين بما شهدوه في قطاع غزة على الشاشات، ويسعى المعنيون إلى مناشدة المسؤولين الدوليين لتحييدها
الصورة
الاحتلال الإسرائيلي يمنع قطف الزيتون في قرية بركة، رام الله في 20 أكتوبر 2024 (الأناضول)

اقتصاد

منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، مزارعين فلسطينيين ومتضامنين من الوصول إلى الأراضي لقطف الزيتون في قرية برقة شرق رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.