غادرت صباح اليوم، الخميس، القافلة التي تحمل الدفعة التاسعة من مهجّري حي الوعر بحمص باتجاه مدينة جرابلس، شمال شرقي حلب، بعد تأخير لأكثر من 24 ساعة.
وقال مصدر من "مركز حمص الإعلامي" إنّ "القافلة غادرت الحي بعد تأخير من قبل قوات النظام، بسبب كثرة إجراءات التفتيش"، مشيراً إلى أنّ "قوات النظام لم تسمح بإخراج الأدوات الكهربائية وأعادتها إلى الحي".
وأضاف أنّ "القافلة تضمّ 1721 شخصاً بين مدني ومقاتل من "الجيش السوري الحر"، حيث كان من المفترض أن تضم الدفعة 2500 شخص، إلا أن قسماً منهم قرر تغيير وجهته من جرابلس إلى محافظة إدلب، نتيجة سوء وضع المخيمات والخدمات في جرابلس".
وستغادر الدفعة العاشرة حي الوعر بعد نحو أسبوع، وتليها دفعة مزدوجة أخيرة بعدها بأسبوع أيضاً، إذ هجّر النظام، برعاية روسية، أكثر من 15 ألفاً من الأهالي ومقاتلي المعارضة السورية المسلحة إلى جرابلس وإدلب، عبر ثماني دفعات.
ويعاني مهجّرو حي الوعر في شمال سورية من صعوبات كثيرة في التأقلم مع حياتهم الجديدة في المخيمات، في حين يستأجر من يتوفر لهم ما يكفي من المال منازل في القرى بريف حلب الشمالي الشرقي.
وتأتي عملية التهجير ضمن اتفاقات وصلت إليها لجنة التفاوض مع النظام، برعاية ضباط روس، تقضي بخروج من يرغب من الحي على دفعات، وإدخال المساعدات الإنسانية إليه، لتدخله قوات روسية بعد انتهاء التهجير، وثم قوات النظام بعد ستة أشهر من ذلك.