الجيش المصري يوسّع غاراته إلى العريش

01 ابريل 2016
الجيش المصري يكثف حملاته العسكرية بالعريش (فرانس برس)
+ الخط -
اتّسعت دائرة القصف من سلاح الجو التابع للجيش المصري، لتشمل إضافة لمدينتي الشيخ زويد ورفح، العريش.

وشنّت طائرات حربية، مساء أمس الخميس، عدة غارات على أهداف متفرقة شرق مدينة العريش، في إطار الحملات التي تشنها على مدار أسبوعين، واستمرت لبضع ساعات.

وكثّف سلاح الطيران المصري من غاراته على مناطق متفرقة في الشيخ زويد ورفح، في أعقاب الهجوم على كمين الصفا الأمني في مدينة العريش، ومقتل 18 شرطياً.

وفوجئ أهالي العريش بتحليق منخفض لطائرات الجيش المصري فوق المدينة، أعقبتها عمليات قصف شرقاً، كما دخلت في الأجواء طائرات من دون طيار "مجهولة"، بحسب روايات أهالي المدينة.

وسادت حالة من الذعر والهلع بين الأهالي، خصوصا في ظل عدم وضوح الأهداف التي تعرضت للقصف أو حتى أسباب هذه الخطوة.

ولم يصدر بيانٌ من المتحدث الرسمي العسكري للجيش المصري، العميد محمد سمير، حول هذه الواقعة تحديداً.

بيد أن روايات شبه رسمية نقلت أن القصف جاء بشكل احترازي، تحسباً لأي "عمل إرهابي" من قبل مسلحي تنظيم "وﻻية سيناء".


وتشير تلك الروايات إلى أن القصف لم يكن جويّاً فقط، ولكن صاحبته عمليات قصف من مدفعية الجيش جنوب العريش، على مواقع "للإرهابيين".

وسادت تساؤلات وشكوك حول الغاية من القصف، خصوصاً في ظل عدم وجود اشتباكات بين المسلحين من ناحية وقوات الجيش أو الشرطة من ناحية أخرى، مساء أمس، وبالتالي، فإن عمليات القصف الجوي وبالأخص المدفعي، لم تكن لمواجهة المسلحين، وإلا كانت العريش شهدت اشتباكات.

في سياق متصل، شككت مصادر قبلية في ما نشرته إحدى الصفحات التي تتابع الأوضاع في سيناء، حول اكتشاف قوات الجيش نفقاً داخل أحد المنازل بمدينة العريش.

وبحسب هذه الصفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فإنه تم العثور على نفق يستخدم في العمليات المسلحة ضد قوات الجيش والشرطة داخل العريش، كما أنه يصل إلى عدة مناطق أخرى في المدينة.

ويعلّق أحد شيوخ سيناء، إبراهيم المنيعي، على الموضوع، بالقول: "التربة رملية (في العريش)، ومن المستحيل أن تتحمّل أنفاقاً".


وتؤكد مصادر قبلية من سيناء، صحة حديث المنيعي بشأن التربة الرملية، وإن كان هناك مغزى من هذا الحديث.

وتقول المصادر نفسها، لـ"العربي الجديد"، "ربما هذه الخطوة تأتي في إطار مخطط تهجير واسع من سيناء، كما يتردد أخيراً في الإعلام، وحدث بالفعل تهجير الأهالي من المنازل بجوار كمين الصفا الأمني".


وأضافت أن انتشار الروايات بوجود أنفاق تحت مدينة العريش، يخفّف من وطأة الانتقادات للجيش والشرطة، بسهولة استهداف المسلحين لهم واختراق المدينة، وهو ما دفعهم لإخراج قصة استخدام المسلحين للأنفاق.