مبعوث عراقي يصل الى دمشق ويسلّم الأسد رسالة العبادي

05 يناير 2017
تقاتل مليشيا الحشد إلى جانب النظام في سورية (Getty)
+ الخط -


يواصل مستشار الأمن الوطني العراقي، وقائد مليشيا "الحشد الشعبي" فالح الفياض، جولاته المكوكية خارج العراق. بعد زيارته روسيا، منذ أيام، حطت طائرته في دمشق في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً ليلتقي رئيس النظام السوري، بشار الأسد وينقل له رسالة من رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي.

وقال مصدر سياسي لـ"العربي الجديد"، إنّ "زيارة الفيّاض الى سورية تأتي لبحث جملة من القضايا أبرزها المليشيات العراقية التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، وملف الحدود المشتركة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، مبيناً أنّ "الفيّاض حمل رسالة من العبادي إلى الأسد".


وأوضح المصدر أنّ "الرسالة تضمنت ما وصفه بالتهنئة بما تحقق في حلب، وتأكيد مباركة حكومة العبادي لذلك وموقف العراق الداعم للنظام السوري"، وأنّ "البلدان في ساحة حرب واحدة، ويقاتلان عدواً مشتركاً وهو داعش" حسب وصفه.

وبحسب الرسالة "أكد العبادي للأسد ضرورة وضع خطط عسكرية مشتركة بالمستقبل القريب بمساعدة الحلفاء". وأشار المصدر الى أنّ "الفياض من جهته، سيبحث مع الأسد دور الحشد الشعبي في سورية، وإمكانية ضلوعه بدور أكبر، ومدى حاجة سورية الى دعم الحشد وحجمه".


بدوره، أعلن المكتب الإعلامي للفياض في بيان، أنّ الأخير التقى رئيس النظام بشار الأسد في دمشق، وأنّ الجانبين بحثا "الإنجازات الأمنية التي تحققت في كلا البلدين بمجال الحرب على الإرهاب، والتي كان آخرها التقدم الكبير للقوات الأمنية العراقية ودحر الإرهابيين في الموصل وحلب".

وأضاف أنّ "الفياض نقل رسالة شفهية من العبادي للأسد أكد فيها أهمية التنسيق بين العراق وسورية في حربهما ضد الإرهاب لا سيما في الفترة المقبلة".

يـأتي ذلك في وقت يحذّر فيه مسؤولون عراقيون من خطورة تدخّل العراق في شؤون دول المنطقة وأزماتها وحروبها، وتأثيرها على البلاد، مطالبين الحكومة أن تنأى بنفسها عن هذا التوجه وتهتم بأمور البلاد والمصالحة بدلاً من زجها بصراعات خارجية.

يشار إلى أنّ الحكومة العراقية تبرّر مشاركة مليشيا "الحشد الشعبي" بمعارك خارج العراق، بعدم علمها بذلك، مؤكدة أنّها لن تحاسب أي جهة عراقية تقاتل بالخارج.