قوات النظام السوري تمهّد لاقتحام مطار أبو الظهور شرقي إدلب

10 يناير 2018
العملية تأتي بدعم من الطيران الروسي والمليشيات (فرانس برس)
+ الخط -



بدأت قوات النظام السوري بعملية التمهيد لاقتحام مطار أبو الظهور بعد السيطرة، مساء اليوم الأربعاء، على اثنتي عشرة قرية وموقعاً في ريفي إدلب الشرقي وحلب الجنوبي إثر انسحاب "هيئة تحرير الشام"، لتصبح قوات النظام على أسوار المطار وتسيطر نارياً على جبهاته الجنوبية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري سيطرت بعد انسحاب "هيئة تحرير الشام" على قرية تل سلمو المرتفعة، والتي تعد النقطة الدفاعية الأولى عن مطار أبو الظهور وتكشف مساحات من المطار، ما مكن النظام من رصد معظم الجبهة الجنوبية نارياً.

وذكرت مصادر، أن قوات النظام بدأت مع حلول الظلام بدخول المطار من الجهة الجنوبية وسط معلومات عن انسحاب "هيئة تحرير الشام" لعدم القدرة على المقاومة داخل المطار المكشوف لنيران المدفعية والطيران الحربي، في حين ذكرت مصادر، أن المعارك لا تزال مستمرة على الأسوار الجنوبية من المطار.

يذكر أن قرية تل سلمو المحاذية للمطار من الجهة الجنوبية الغربية كانت أول قرية يسيطر عليها تنظيم "فتح الشام/ جبهة النصرة" سابقاً في كانون الثاني عام 2015، وتمكن من السيطرة على المطار لاحقاً بعد حصار دام قرابة تسعة أشهر كاملة.

وفي غضون ذلك، سيطرت قوات النظام اليوم على ثماني قرى في محاور أبو الظهور بالتزامن مع السيطرة على قرى حوارين، ورملة، ومزيعلة، ونوارة، ورسم الشيخ وتل الصبحة في محور جنوب غرب مدينة خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي، بعد معارك مع "هيئة تحرير الشام".

ومن خلال التقدم الأخير باتت المسافة التي تفصل بين قوات النظام المتقدمة في محور خناصر وقوات النظام المتقدمة في محور أبو الظهور قرابة 10 كيلومترات فقط، ما يهدد بحصار أكثر من خمسين قرية تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام" في ريف حماة الشمالي الشرقي.

وبدعم من الطيران الروسي والمليشيات الأجنبية بدأت قوات النظام قبل ثلاثة أشهر بعملية عسكرية بهدف الوصول إلى مطار أبو الظهور، وشهد الأسبوع الجاري تقدماً سريعاً وسط تراجع مفاجئ من قبل "هيئة تحرير الشام"، حيث قطعت قوات النظام مسافات طويلة منذ بداية الأسبوع وسيطرت على العشرات من القرى والبلدات في أرياف إدلب وحلب وحماة.