مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ينهون عملهم في دوما

04 مايو 2018
الفريق ليس مفوضاً بتحديد الطرف الذي استخدم تلك الأسلحة(الأناضول)
+ الخط -

أنهى مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عملهم في مدينة دوما  التابعة للغوطة الشرقية بريف دمشق، والتي تعرضت لقصف بالسلاح الكيميائي من جانب النظام السوري في السابع من إبريل/ نيسان الماضي، أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات، ما استدعى ضربة غربية ثلاثية استعراضية لمواقع النظام بعد أسبوع.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها، اليوم الجمعة، إن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنهوا عملهم في الموقع، الذي تعرض لهجوم بالغاز في دوما.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف "إن المفتشين أنهوا جولتهم في مواقع بدوما".

وكان مصدر دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه قد ذكر اليوم أن فريق الخبراء التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، عاد إلى هولندا مساء أمس الخميس بعد أن توجه إلى دمشق يوم 14 إبريل/ نيسان.

وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 21 إبريل/ نيسان الماضي، أن خبراءها أخذوا عيّنا، من موقع الهجوم الكيميائي.

يُذكر أن المنظمة الدولية أصدرت بياناً في الثامن عشر من الشهر الماضي، أعلنت فيه تعرّض فريق الاستطلاع، التابع لإدارة شؤون السلامة والأمن في الأمم المتحدة، لإطلاق نار وانفجار لدى دخوله إلى مدينة دوما، ما اضطره إلى الانسحاب إلى دمشق.

وقال ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، حينها إن المنظمة الدولية "لا يمكنها أن تعرف هوية مطلقي النار على فريقها الأمني، الذي دخل بلدة دوما السورية في الغوطة الشرقية".


من جهتها، اتهمت عواصم غربية روسيا والنظام بعرقلة دخول البعثة الدولية إلى دوما. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قد وجهت ضربات لمواقع النظام السوري بعد أسبوع من مجزرة دوما.

ولطالما أعاق النظام عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إثر كل استخدام لأسلحة محرمة دوليا على نطاق واسع، بخاصة مع منتصف عام 2013، حيث شن هجوماً كبيراً على غوطتي دمشق الغربية والشرقية، ما أدى إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين أغلبهم أطفال، أمام أعين مراقبين دوليين كانوا في دمشق للتحقيق في حوادث سابقة. 

وتؤكد غالبية المنظمات الدولية أن النظام استخدم غازات سامة على مدى سنوات الصراع في سورية، بخاصة في ريف دمشق وفي إدلب، حيث شن في الأخيرة هجوما على بلدة خان شيحون في نيسان/ إبريل من عام 2017، أدى الى موجة استياء دولي، وهو ما دفع الولايات المتحدة الأميركية إلى توجيه ضربة إلى مطار الشعيرات التابع للنظام.

(العربي الجديد، رويترز)