المعارضة تستهدف قوات النظام وتعزيزات تركية تصل لريف حماة

08 يوليو 2019
وقوع قتلى وجرحى بصفوف النظام (غيث عمران/فرانس برس)
+ الخط -

قتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري، صباح اليوم الاثنين، باستهدافهم من قبل المعارضة السورية المسلحة في ريف حماة الشمالي الغربي، فيما وصلت تعزيزات عسكرية إلى النقاط التركية المتمركزة في محيط منطقة خفض التوتر.

وذكرت مصادر من المعارضة لـ"العربي الجديد أن "الجبهة الوطنية للتحرير" رصدت تحركات لقوات النظام السوري في محور قرية الحويز بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.

وبحسب المصادر، قام عناصر "الجبهة الوطنية للتحرير" باستهداف المجموعة بصاروخ موجه مضاد للدروع، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.

جرحى مدنيون

إلى ذلك، أصيب مدنيون بجروح، اليوم الاثنين، جراء تجدد القصف الجوي من النظام السوري على ريف إدلب الجنوبي، شمال غرب البلاد، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا جراء القصف على ريفي حماة وإدلب، أمس، إلى تسعة عشر قتيلا.

وذكرت مصادر من الدفاع المدني السوري لـ"العربي الجديد أن طيران النظام السوري شن غارتين على مدينة معرة النعمان، مستخدما صواريخ فراغية، ما أدى إلى إصابة مدنيين بجروح متفاوتة.

وفي غضون ذلك، أصيب مدنيون بجروح متفاوتة جراء غارة من طيران النظام على الأحياء السكنية في بلدة معرشمارين بريف إدلب الجنوبي.

وطاول القصف مدن وبلدات خان شيخون والدير الشرقي والهبيط وعابدين في ريف إدلب الجنوبي، كما طاول الأحياء السكنية في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، وأدى القصف إلى وقوع أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.

وأضافت المصادر أن حصيلة الضحايا جراء قصف النظام على ريفي حماة وإدلب، أمس، بلغت تسعة عشر قتيلا، معظمهم قضى في قرية الصحن بريف إدلب الجنوبي وبلدة قسطون في ريف حماة الشمالي الغربي.

وأوضحت المصادر أن من بين القتلى أربع نساء وطفل.

وشهدت منطقة خفض التصعيد الممتدة في أرياف إدلب وحماة وحلب، الليلة الماضية، هدوءا شبه كلي على معظم المحاور، يتخلله قصف مدفعي متقطع على مناطق متفرقة، وذلك بعد يوم شن فيه الطيران الحربي التابع للنظام قرابة سبعين غارة.

وصباح اليوم، شن الطيران الحربي التابع للنظام عدة غارات على محاور تل ملح والجبين وجبل الأربعين في ريف حماة، وأسفرت عن أضرار مادية فقط.

وتشن قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي والمليشيات المحلية والأجنبية عملية تصعيد عسكري ضد ريفي حماة وإدلب منذ بداية مايو/ أيار الماضي، أسفرت عن مقتل وجرح مئات المدنيين وتهجير الآلاف.

تعزيزات تركية

إلى ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية تركية، مساء أمس الأحد، إلى نقاط المراقبة المتمركزة في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، حيث عبر رتل الحدود السورية التركية من منطقة لوسين بريف إدلب الشمالي.

وبحسب ما أفادت به مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فإنه الرتل هو الثالث الذي يدخل الأراضي السورية منذ بداية يوليو/ تموز الجاري، وهو الأضخم، حيث ضم أكثر من ثلاثين آلية.


وضمت التعزيزات، وفق المصادر، ثلاثين آلية عسكرية، من بينها دبابات ومجنزرات ومعدات لوجستية وناقلات جند.

وبناء على تفاهمات أستانة، ينشر الجيش التركي ثلاث عشرة نقطة مراقبة في محيط منطقة خفض التصعيد، شمال غرب سورية، على امتداد أرياف إدلب وحماة وحلب.

ويقوم الجيش التركي، بشكل دوري، بتعزيز قواته في نقاط المراقبة، ويواصل عمليات التحصين وتبديل الدوريات المتمركزة في النقاط.