عشرات القتلى والجرحى بتجدد القصف الجوي على حلب

29 نوفمبر 2016
احتدام المعارك بين المعارضة وتنظيم "الدولة"(جورج أورفليان/ فرانس برس)
+ الخط -
سقط عشرات القتلى والجرحى، عصر اليوم الثلاثاء، جراء تجدّد القصف الجوي من جانب النظام السوري وروسيا على الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة السورية في مدينة حلب، فيما صدّ مقاتلو المعارضة محاولة النظام التقدّم من محور جمعية الزهراء، غربي حلب.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني السوري في حلب إبراهيم أبو الليث، لـ"العربي الجديد"، إن "عشرات القتلى والجرحى وقعوا اليوم جراء القصف الجوي الروسي على أحياء: المرجة، صلاح الدين، سيف الدولة، الأنصاري، القاطرجي، الميسر، الشعار". 

وأوضح المتحدث أن "عددا من المدنيين قتلوا وجرحوا جراء عمليات قنص تعرضوا لها خلال حركة النزوح الكبيرة إلى داخل المنطقة المحاصرة، وذلك بعد انتشار قناصة إيرانيين في مناطق مرتفعة سيطرت عليها المليشيات الموالية للنظام في حي الصاخور".

وكان الطيران الحربي الروسي وطيران النظام السوري ارتكبا مجزرةً بحق المدنيين أثناء نزوحهم داخل الأحياء المحاصرة، في حي باب النيرب، شرق حلب، ذهب ضحيتها أكثر من 25 شخصاً، بالإضافة إلى جرح العشرات معظمهم من النساء والأطفال.


في شأن متصل، أفاد الدفاع المدني السوري عن "وقوع ثلاثة جرحى جراء غارة من الطيران الروسي على بلدة معرة حرمة في ريف إدلب، إضافة لوقوع أضرار مادية".

كما ذكرت مصادر محليّة أن "مدنيين بينهم أطفال أصيبوا بجراح، جراء انفجار لغم على الطريق الواصل بين مدينة منبج وبلدة السكري في ريف حلب الشرقي".

على الجانب الآخر، تحدّثت "غرفة عمليات فتح حلب" عن مقتل وجرح العشرات من قوات النظام السوري خلال عملية تصدّ لهجوم منها على مواقع المعارضة السورية المسلحة في محور حي جمعية الزهراء، في أطراف مدينة حلب الغربية.

وعن تطورات المعارك في شرق حلب، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد": "إن معارك كر وفر تدور بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري على جبهة حي الشعار وحي باب الحديد في حلب القديمة، وسط محاولة اقتحام من الأخيرة بغطاء صاروخي كثيف استهدفت به مواقع المعارضة على جبهات المنطقة، تزامنا مع محاولة تقدم أخرى على محور حي قاضي عسكر".

من جانب آخر، أعلن "جيش الإسلام" عن تحقيق تقدم كبير على حساب "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) في محيط بلدة عين ذكر بريف درعا الغربي، بعد هجوم شنه بمشاركة فصائل أخرى من المعارضة السورية المسلحة بهدف طرد التنظيم من المنطقة.

 

كما تحدّث "جيش الإسلام" عن استعادة مواقع في جبهة قرية الميدعاني بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري، في وقت تمكن فيه من تدمير دبابة لقوات النظام هناك، تزامنا مع استهداف مواقع للأخير في جبهة القاسمية بقذائف الهاون.

وفي الجنوب السوري، احتدمت المعارك بين المعارضة السورية المسلحة ومجموعات متهمة بمبايعة تنظيم "الدولة" في ريف درعا الغربي، وتركزت المعارك في محيط سد سحم الجولان ومحيط بلدة عين ذكر وسد كوكب ومحور حاجز العلان.

وأوضحت مصادر محلية لـ"لعربي الجديد"، أن "المعارضة السورية تشن هجوما على مواقع المجموعات في تلك المنطقة، بغية طردها منها".

وفي تطوّر آخر، أكّدت مصادر في مدينة التل أن "مفاوضات تجري بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري، تمهيدا لبداية عملية تهجير المعارضين للنظام من المدينة".

وبيّنت المصادر أن النظام والمعارضة "اتفقا على أن تتم العملية على مدار 6 أشهر، ويقوم النظام بجمع أسماء الراغبين في الخروج من المدينة، بينما يتم فرز أسماء الراغبين بالبقاء من أجل تسليم سلاحهم، وتسوية أوضاعهم".

 

خسائر للنظام و"داعش"

في غضون ذلك، أعلنت "الفرقة الوسطى" في "الجيش السوري الحر"، عن تمكنها من "قتل قائد الفوج 147 التابع لقوات النظام السوري مع عدد من عناصره باستهدافهم بصاروخ كورنيت، في إحدى النقاط على جبة معان بريف حماة الشمالي".

ونشرت "الفرقة الوسطى" مقطع فيديو مصوراً قالت إنه "للعملية التي تمكنت خلالها من قتل العميد نورس علي زاهر، ومجموعة من عناصره".

من جانبه، تحدّث الجيش التركي، اليوم، عن مقتل 12 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إثر غارات جوية لطائرات تركية من دون طيار على مواقع في شمالي سورية.

وأضاف الجيش في بيان له، أن "مقاتلات تابعة لقيادة القوات الجوية دمرت 4 ملاجئ، إضافة إلى عربتين عسكريتين عائدتين للتنظيم في مناطق (باراتة)، و(دانة)، و(زرزور) شمالي سورية"، وفقا لوكالة "الأناضول".

كما سقط قتلى وجرحى جراء اشتباكات وقعت بين تنظيم "داعش" وقوات النظام السوري في منطقة جب الجراح بريف حمص الشرقي، تزامنا مع غارات من الطيران الحربي على مواقع للتنظيم في منطقة السخنة.

وفي شأن متّصل، أعلنت وحدات حماية "الشعب الكردية" عن مقتل خمسة من عناصرها في اشتباكات مع تنظيم "الدولة"، في منطقة تل السمن، شمال محافظة الرقة.

وجاء ذلك تزامنا مع معارك عنيفة بين قوات "درع الفرات" ومليشيا قوات سورية الديمقراطية "قسد"، في محيط قرية أولاشا بريف مدينة منبج، شمال شرق محافظة حلب.