الحكومة اليمنية تستعيد مقراً أمنياً في سقطرى من حلفاء الإمارات

12 ابريل 2020
انسحاب العناصر الموالين للإمارات من المعسكر (فرانس برس)
+ الخط -

استعادت القوات اليمنية التابعة للحكومة الشرعية، في وقت متأخر من مساء السبت، معسكراً للجيش في محافظة أرخبيل سقطرى من عناصر تابعين للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.

وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد" إن القوات الحكومية بسطت سيطرتها على معسكر القوات الخاصة في مدينو حديبو، بعد 8 أسابيع من التمرد الذي نفذته ما تُسمى قوات الحزام الأمني المدعومة من دولة الإمارات.

وأكد المصدر أن العشرات من العناصر الموالين للإمارات انسحبوا من المعسكر، فيما خاض عدد من العناصر اشتباكات محدودة مع الحملة الأمنية التابعة للشرعية.

وأدت العملية إلى إطلاق قائد عسكري موالٍ للشرعية، بالإضافة إلى شقيق مدير شرطة سقطرى، بعدما كان المتمردون الموالون للإمارات قد اختطفوهما أواخر الأسبوع الماضي.

وكان عناصر مدعومون من الإمارات قد حاولوا، أول من أمس، الاعتداء على منزل محافظ سقطرى رمزي محروس، في مسعى منهم لتفجير الوضع بالجزيرة.


وعلى الرغم من أن التحالف السعودي الإماراتي تدخّل في الحرب اليمنية بحجة دعم الشرعية ومنع الانقلاب عليها، إلا أن الضربات التي وجّهها التحالف إلى الشرعية في السنوات الخمس الأخيرة، بدت أكثر من عمليات حمايتها، وهو ما جعله يخرج عن مهامه ويتحوّل إلى عبء، استفاد منه الحوثيون ورتبوا صفوفهم وقلبوا المعادلة على أكثر من مسرح عسكري وسياسي. 

أبرز صور هذه الطعنات تمثّلت بدعم مليشيات خارج إطار الدولة في المحافظات الجنوبية والساحل الغربي، وصولاً إلى وجود غامض للتحالف في مناطق لم يصل إليها الانقلاب الحوثي، ولا سيما في سقطرى والمهرة والمكلا، وهو ما أدى إلى تفسخ الدولة في المحافظات المحررة، كما هو حال غيابها في مناطق الحوثيين.