فصائل المعارضة تستعيد 5 قرى في ريفي إدلب وحماة

29 فبراير 2020
تدمير كثير من الآليات العسكرية للنظام السوري (الأناضول)
+ الخط -
أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة لـ"الجيش الوطني" السوري، مساء اليوم السبت، استعادة السيطرة على خمس قرى في ريفي إدلب وحماة، شمال غربي سورية، بعد مواجهات مع قوات النظام والمليشيات المساندة لها.

وأوضحت الجبهة، في بيانات على وسائل التواصل الاجتماعي، أنّها استعادت السيطرة على قرى كفرعويد وسفوهن والحلوبة في ريف إدلب الجنوبي الغربي، وقليدين والزقوم في سهل الغاب بريف حماة.

وأضافت أنّ المواجهات أسفرت عن مقتل وجرح عشرات العناصر من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، إضافة إلى تدمير العديد من الآليات العسكرية.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ الطائرات المسيرة التركية دمّرت، اليوم السبت، أكثر من 15 آلية عسكرية لقوات النظام وقتلت وجرحت عشرات العناصر على محاور المواجهات في حلب وحماة وإدلب.

وأطلقت فصائل المعارضة بدعم من القوات التركية، في وقت سابق اليوم، عملية عسكرية تجاه مواقع قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي.

وبدأ العمل العسكري بالسيطرة على قرية كفرعويد التي سيطر عليها النظام، بدعم جوي روسي، الخميس الماضي، وشنّت الفصائل حينها عدة هجمات، لكنها لم تنجح في استعادتها.

وتكمن أهمية القرية في احتوائها على سبع تلال مرتفعة في منطقة جبل الزاوية، وإطلالها على مناطق جبل الزاوية وجبل شحشبو وسهل الغاب.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أنّ قوات بلاده قتلت أكثر من ألفي جندي من النظام السوري، ودمرت 300 مركبة ومدارج طائرات.


وكانت تركيا قد أعلنت، اليوم السبت، أنها دمرت "منشأة للأسلحة الكيميائية" تابعة للنظام السوري في شمال شرق البلاد، رداً على ضربات جوية أدت إلى مقتل أكثر من 30 عسكرياً تركياً، الخميس، في وقت قالت فيه وزارة الخارجية الروسية إن روسيا وتركيا اتفقتا على خفض حدة التوتر على الأرض في إدلب.

وليل الجمعة - السبت، دمّرت القوات التركية "منشأة للأسلحة الكيميائية" واقعة على بعد 13 كيلومتراً جنوب حلب، فضلاً عن عدد كبير من الأهداف الأخرى التابعة للنظام"، كما أعلن مسؤول تركي كبير رفض الكشف عن هويته لصحافيين، من دون أن يعطي المزيد من التفاصيل، وفق ما ذكرته "فرانس برس".

وفي وقت ذكرت فيه قناة "تي أر تي" التركية، اليوم السبت، أن الجيش التركي استهدف مؤسسة تصنيع الأسلحة الكيميائية في حلب، ليل أمس الجمعة، وقالت مصادر عسكرية من المعارضة السورية لـ"العربي الجديد" إن الجيش التركي استهدف مؤسسة "معامل الدفاع" في بلدة السفيرة جنوبي حلب، ومركزاً للبحوث العلمية تابعاً لها، الليلة الماضية، بصواريخ بعيدة المدى انطلقت من داخل تركيا، بالقرب من الحدود السورية التركية.

قصف المدنيين يتواصل

في غضون ذلك، قتل طفلان وأصيب ستة مدنيين آخرين، مساء السبت، نتيجة قصف مدفعي لقوات النظام على ريف إدلب.

وقال مصدر من الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات النظام استهدفت مساكن المدنيين في مدينة بنش بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى مقتل طفل وشقيقته، وإصابة ثلاثة مدنيين بجراح.

وأضاف أنّ قصفاً مماثلاً طاول قرية الجانودية قرب مدينة جسر الشغور، أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين بجراح وأضرار مادية واسعة.

وتتعرض أرياف إدلب وحماة وحلب لقصف من قبل قوات النظام وروسيا، بالتزامن مع المعارك التي تشهدها المنطقة والتي تشارك فيها قوات تركية.

ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 297 مدنياً، بينهم 85 طفلاً و39 سيدة على يد قوات الحلف السوري الروسي شمال غربي سورية، منذ 12 يناير/ كانون الثاني وحتى 26 فبراير/ شباط.