رأى جنرال ومستشار سابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن قناة الجزيرة ربما تكون أهم الأسباب وراء قرار كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر واتخاذ الإجراءات ضدها، معتبراً أن هذه الدول هي "من الحلفاء الطبيعيين لإسرائيل".
وقال الجنرال يعكوف عامي درور، مستشار الأمن القومي السابق لنتنياهو، إن أنظمة الحكم في الدول الأربع منزعجة كثيراً من بث قناة الجزيرة التي تعمل على "تسليط الأضواء على ما يجري في العالم العربي وتسمح بانتقاد أنظمة الحكم"، منوهاً إلى أن أكثر ما أثار حفيظة حكام هذه الدول حقيقة أن "الجزيرة تؤدي دوراً في ما يرونه مسّاً بالوضع القائم السائد في العالم العربي، وهو ما يعتبره هؤلاء الحكام تهديداً لهم".
وقال الجنرال يعكوف عامي درور، مستشار الأمن القومي السابق لنتنياهو، إن أنظمة الحكم في الدول الأربع منزعجة كثيراً من بث قناة الجزيرة التي تعمل على "تسليط الأضواء على ما يجري في العالم العربي وتسمح بانتقاد أنظمة الحكم"، منوهاً إلى أن أكثر ما أثار حفيظة حكام هذه الدول حقيقة أن "الجزيرة تؤدي دوراً في ما يرونه مسّاً بالوضع القائم السائد في العالم العربي، وهو ما يعتبره هؤلاء الحكام تهديداً لهم".
وفي مقابلة أجرتها معه صباح اليوم، الإثنين، إذاعة الجيش الإسرائيلي للتعليق على هذه القرارات، أضاف درور، الذي شغل في الماضي منصب "قائد لواء الأبحاث" في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، أن السياسة الخارجية القطرية أدت أيضاً دوراً في اتخاذ هذه القرارات، لا سيما العلاقة مع تركيا ودعم الإخوان المسلمين والانفتاح على إيران. واستدرك درور قائلاً: "إذا سألتموني ما هو السبب الأهم وراء صدور هذه القرارات، فإنه سيكون من الصعوبة بمكان الإجابة بشكل دقيق على هذا السؤال، لكني أرجح أن تأثير بث الجزيرة قد يكون قد أدى الدور الأبرز وراء هذه القرارات".
واستبعد درور أن تستجيب قطر للضغوط الهادفة إلى إجبارها على قطع علاقاتها بـ"الإخوان المسلمين" وحركة "حماس". وحول التسريبات بأن الدوحة تخطط لطرد قيادات "حماس" من أراضيها، قال درور: "علينا أن نتذكر أن من سرّب هذه المعلومة هي قناة لبنانية موالية لإيران (الميادين) وقد يكون الهدف من هذا التسريب الإيحاء لحركة (حماس) بضرورة العودة إلى المحور الذي تقوده طهران"، مستبعداً أن يكون هناك ثمة توجه لدى الدوحة بهذا الخصوص.
وشدد درور على أن كلاًّ من مصر والسعودية والإمارات والبحرين هي "من الحلفاء الطبيعيين لإسرائيل، أحيانا تتجسد مظاهر هذا التحالف في السرّ وأحياناً في العلن، فالجهات السلبية التي تهدد أنظمة الحكم في هذه الدول تمثل أيضاً تهديداً لإسرائيل"، على حد تعبيره. وأشار درور إلى أن الدول الأربع تبدي حساسية تجاه أي انفتاح نحو طهران على اعتبار "أن إيران تحاول تغيير الوضع القائم في العالم العربي من الخارج". واستبعد الجنرال الإسرائيلي أن تكون لإدارة الرئيس ترامب أي دور في دفع الدول الأربع لاتخاذ هذه القرارات، مشيراً إلى أن العلاقة القطرية الأميركية "أكثر تعقيداً من أن يتم تفسير القرارات الأخيرة على أساس أنها نتاج توجه أميركي". وأعاد للأذهان حقيقة أن الولايات المتحدة تحتفظ بقاعدة عسكرية كبيرة على الأراضي القطرية، وهذا يعد عاملاً أساسياً في تحديد بوصلة السياسة الأميركية تجاه العلاقة مع الدوحة. وفي المقابل، زعم إيلي أفيدار، ممثل إسرائيل السابق في الدوحة، أن القرارات التي اتخذتها الدول الأربع تعبر عن توجهات الإدارة الأميركية الجديدة.
وفي مقابلة مع شبكة الإذاعة العبرية الثانية صباح اليوم، قال أفيدار إن ترامب أراد أن ينهي الوضع القائم حالياً، والمتمثل في التعاطي مع قطر وكأنها ضمن دول الاعتدال العربية وفي الوقت نفسه السماح لها ببناء تحالفات مع "الجماعات المتطرفة". وهاجم أفيدار قطر وأميرها متهماً إياه بدعم الإرهاب، مشدداً على أن القرارات الأخيرة تدل على اتساع رقعة المصالح المشتركة بين إسرائيل والعالم العربي.