وأضاف حاتمي، خلال تفقد مراحل صناعة المدمرة "دنا" وسفينة "صبا" الكاسحة للألغام، أن أمن الخليج "مصلحة مشتركة للجميع"، قائلا إن "تأمين أمنه مسؤولية جميع الدول المطلة عليه"، وفقا لوكالة "فارس".
واعتبر وزير الدفاع الإيراني أن "سماح الجيران بدخول أميركا إلى المنطقة خطأ استراتيجي"، مشيرا إلى أن القوى الأجنبية "جاءت إلى المنطقة الخليجية بذريعة توفير الأمن فيها، إلا أنها سبب الاضطرابات الأمنية والأزمات". وقال إن واشنطن وحلفاءها الغربيين، "من خلال إيرانوفوبيا وخلق الأزمات، تسعى إلى أن تكون دول الخليج تابعة لها أمنيا لبيع المليارات من الدولارات من الأسلحة والحفاظ على مواقعها"، بحسب تعبيره.
وتأتي تصريحات حاتمي في وقت أكدت طهران عزمها على مضاعفة حضورها بالخليج "لتشديد حزامها الأمني" من خلال الدفع بالمزيد من القطع الحربية إلى المياه الخليجية.
وفي السياق، سلمت وزارة الدفاع الإيرانية، الخميس، 112 سفينة حربية لـ"الحرس الثوري" الإيراني في احتفال بميناء بندر عباس حضره كبار القادة العسكريين الإيرانيين. والسفن الحربية هجومية من أنواع "ذو الفقار" و"ميعاد" و"حيدر".
وفي كلمة له في الاحتفال، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أن "الجزء المهم والخطير" من قدرات إيران العسكرية البحرية "غير معروف"، مضيفاً أنّ "أعداءنا يوماً ما سيعرفون حجم هذه القوة"، بحسب قوله.
كما كشف قائد بحرية الحرس علي رضا تنغسيري أن الحرس الإيراني يعمل على إنتاج سفن حربية تحمل أسماء قاسم سليماني، القائد السابق لـ"فيلق القدس"، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس "الحشد الشعبي" في العراق، اللذين اغتالتهما واشنطن في ضربة جوية، مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، في بغداد.
وتأتي التصريحات الإيرانية وتزويد بحرية "الحرس الثوري" الإيراني بالقطع الهجومية، والكشف عن قطع أخرى قيد الإنتاج، على وقع تصعيد إيراني أميركي بالخليج، حيث أطلقت القوات البحرية الأميركية تحذيرا قبل أسبوع للبحارة في المياه الدولية، وخاصة مضيق هرمز، بالبقاء على بعد 100 متر على الأقل من سفنها الحربية، وهو تحذير موجه إلى إيران بالدرجة الأولى، من دون تسميتها.
وجاء التحذير بعد احتكاك بحري، وقع يوم 15 إبريل/ نيسان، بين زوارق قتالية إيرانية وسفن أميركية في مياه الخليج، وسط تضارب روايات الطرفين بشأن أسباب الحادث.