وقال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت اليوم السبت مقذوفين يبدو أنهما صاروخان بالستيان قصيرا المدى، ووصفت الأمر بأنه "يفتقر للياقة بشدة" في وقت يواجه فيه العالم تفشيا لوباء كورونا.
وقالت هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية إن الصاروخين انطلقا حوالي الساعة 6.50/45 صباحا بالتوقيت المحلي من حول سونتشون بإقليم بيونجان الشمالي، وسقطا في البحر قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية.
تقع سونتشون إلى الشمال مباشرة من بيونغ يانغ بالقرب من الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية. وقالت هيئة الأركان المشتركة "مثل هذا العمل العسكري الذي أقدمت عليه كوريا الشمالية يفتقر للياقة بشدة، في وقت يسبب فيه فيروس كوفيد-19 مصاعب في أنحاء العالم"، ودعت إلى "وقف فوري".
وجاء الإطلاق بعد بضع ساعات من تأكيد كوريا الشمالية أنها ستعقد جلسة لبرلمانها، مجلس الشعب الأعلى. ولأنه حدث يجمع ما يقرب من 700 من كبار المسؤولين في البلاد في مكان واحد، يقول محللون إنه استعراض للقوة وسط تفشي كورونا في أنحاء العالم.
وعلى تويتر كتبت راشيل مينيونج لي، وهي من موقع إن كيه نيوز الإلكتروني المتابع لأحداث كوريا الشمالية، "إذا حدث وانعقدت الجلسة، فسيكون هذا أكبر استعراض للثقة في إدارة الوضع المتعلق بفيروس كورونا".
ولم تعلن كوريا الشمالية أي حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، غير أن مسؤولا كبيرا بالجيش الأميركي قال الأسبوع الماضي إنه "واثق بدرجة كبيرة" من أن هناك إصابات بكوريا الشمالية.
وفرضت البلاد قيودا صارمة على الحدود، لكن منظمات الإغاثة ترى أنها عرضة بشدة لحدوث تفش لأن نظامها الصحي يفتقر للموارد ولأنها تخضع لعقوبات دولية.
وقبيل إعلان يونهاب عن عمليّة الإطلاق هذه، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأنّ مجلس الشعب الأعلى في كوريا الشمالية (البرلمان) دعي إلى الانعقاد في 10 نيسان/أبريل.
وكانت كوريا الشمالية نفّذت في وقت سابق هذا الشهر عمليّتَي إطلاق مماثلتَين لمقذوفات رجّحت اليابان أن تكون صواريخ بالستية. ويأتي ذلك فيما المفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ حول برنامج كوريا الشمالية النووي والبالستي متعثرة.
وشهدت شبه الجزيرة الكورية في عام 2018 انفراجاً ملحوظاً تمثّل بلقاءات تاريخية بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
(وكالات)