المليشيات تعدم مدنيين في حلب..والتّحالف يوقع ضحايا بريف الرقة

23 ديسمبر 2016
المدنيون أعدموا بعد عودتهم لتفقد منازلهم(عبد الفتاح حسين/فرانس برس)
+ الخط -

قالت مصادر محليّة إنّ المليشيات التابعة للنظام السوري أعدمت مدنيين في شرق مدينة حلب، كما شنّت هجوما على وادي بردى في ريف دمشق الغربي اليوم الجمعة، في حين وقع ضحايا بقصف من الطيران الحربي على ريف دير الزور الشرقي.

وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال مصدر من حلب، فضّل عدم الكشف عن اسمه، إنّ "المليشيات الطائفيّة الموالية للنظام السوري أعدمت ستة مدنيين في حي الصاخور، شرق حلب، بعد عودتهم إلى الحي من أجل تفقد منازلهم".

وكانت قوات النظام السوري والمليشيات الطائفية قد سيطرت، أمس، على كامل الأحياء الشرقية في حلب، بعد تهجير المدنيين ومقاتلي المعارضة السورية المسلحة منها.

إلى ذلك، أفادت مصادر محلية في شرق البلاد بمقتل أربعة مدنيين، امرأتين وطفلتَين، نتيجة قصف جوي من طيران مجهول على قرية حطلة، الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ريف ديرالزور الشرقي.



من جهة أخرى، قال عضو المكتب الإعلامي الموحد في مدينة عربين، براء أبو يحيى، لـ"العربي الجديد"، إنّ المعارضة السورية المسلحة صدّت، عصر اليوم، محاولة اقتحام من قبل قوات النظام السوري على جبهة بلدة الميدعاني، وجبهة أوتستراد دمشق حمص الدولي في غوطة دمشق الشرقية، حيث دارت معارك أوقعت خسائر في صفوف قوات النظام.

وفي سياق متّصل، قالت مصادر محلية في ريف دمشق الغربي إن قوات النظام، مدعومة بمليشيات طائفيّة، شنّت هجوما على منطقة وادي بردى القريبة من الحدود السورية اللبنانية، من محور بلدة بسيمة، حيث اندلعت معارك عنيفة مع المعارضة السورية المسلحة قتل وجرح على إثرها عدد من عناصر قوات النظام والمليشيات، ما اضطرها إلى التراجع، فيما قامت المعارضة بقصف مواقع لمليشيات الحرس الجمهوري، التابعة للنظام السوري، في منطقة المساكن والأشرفية، موقعة قتلى وجرحى.

وأكّدت الهيئة الإعلامية في وادي بردى أن عملية الاقتحام جاءت تزامنا مع قطع كافة الاتصالات عن المنطقة، كما تم قطع الكهرباء، في حين تعرضت المساجد والمراكز الطبية في بلدات وادي بردى لقصف بالبراميل المتفجرة من قبل طيران النظام المروحي، ما أسفر عن وقوع جرحى في صفوف الأطر الطبية والمدنيين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة.

وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية إن طيران التحالف الدولي تسبب بوقوع مزيد من الضحايا المدنيين جراء تواصل الغارات على قرية جعبر في ريف الرقة الغربي اليوم، في وقت تحاول مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بسط سيطرتها على مزيد من القرى في المنطقة.

وأوضح عضو "تنسيقية الرقة تذبح بصمت"، حسام عيسى، لـ"العربي الجديد"، أنّ "أربعة مدنيين من عائلة واحدة، بينهم امرأة وطفل، قضوا جراء تجدد القصف الجوي من طيران التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على قرية جعبر بريف الرقة الغربي".

وكانت طائرات التحالف قد تسببت بوقوع خمسة قتلى من المدنيين، إضافة إلى عدد من الجرحى أمس الخميس، جراء غارة شنتها على القرية ذاتها.

وتزامنت غارات اليوم مع معارك عنيفة بين "قوات سورية الديمقراطية" وتنظيم "الدولة الإسلامية" في محيط القرية وفي محيط قرية طرقة، شمال مدينة الطبقة، حيث قتل وجرح خلالها عدد من عناصر الطرفين، بينما فجّر "داعش" عدّة سيارات مفخخة في مواقع لـ"قسد" بالمنطقة، أسفرت عن وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوفها.

من جهة أخرى، قالت مصادر في ريف الرقة لـ"العربي الجديد" إنّ مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية"، الجناح العسكري لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، داهمت مقرات تابعة لـ"لواء ثوار الرقة" في قرية الجرن بريف الرقة الشمالي، على خلفية اتهام مليشيا الوحدات لقائد اللواء، أبو عيسى، بالتعامل مع تركيا.

وبيّنت المصادر أنّ المداهمات جاءت بسبب رفض أبو عيسى المشاركة في حملة "غضب الفرات" بسبب تفرد مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" باتخاذ القرارات وتهميش القوى العربية في ريف الرقة.

ويذكر أنّ مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" تشكل تسعين بالمائة من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، التي ينضوي ضمنها "لواء ثوار الرقة"، وهو أحد المكونات العربية التي انضمت لتحالف "قسد" من أجل محاربة تنظيم "داعش" بدعم من طيران التحالف الدولي.

وتعتبر المليشيا الكردية الجناح السوري لمنظّمة حزب "العمال الكردستاني"، والتي تنشط في تركيا، وتصنّفها الحكومة التركية "منظمة إرهابية"، كما تتّهم المعارضة السورية مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" بممارسة انتهاكات على أساس عرقي ضد القوميات الأخرى في شمال سورية، وذلك سعيا لإقامة كيان انفصالي في الشمال السوري.