الأمم المتحدة تدعو إلى هدنة إنسانية لمدة أسبوع في طرابلس

05 مايو 2019
أعلن حفتر إطلاق عملية عسكرية لاقتحام العاصمة طرابلس(فرانس برس)
+ الخط -

دعت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، إلى هدنة إنسانية لمدة أسبوع في ليبيا، حيث تحاول قوات اللواء خليفة حفتر، انتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس منذ قرابة شهر.

ودعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في بيان، الطرفين المتحاربين إلى هدنة تبدأ صباح الاثنين الساعة 04:00 بالتوقيت المحلي بالتزامن مع بدء شهر رمضان.

وقالت البعثة في البيان إنها تدعو "كل الأطراف المنخرطة في القتال، عملا بروح المناسبة كما باتفاقية حقوق الإنسان، لهدنة إنسانية مدتها أسبوع تبدأ في الرابعة من صباح الأول من رمضان الموافق السادس من مايو الجاري، وتكون قابلة للتمديد، تتعهد كل الأطراف خلالها بوقف العمليات العسكرية بمختلف انواعها من استطلاع وقصف وقنص واستقدام تعزيزات جديدة لساحة القتال".

وأضافت "تدعو البعثة كل الأطراف للسماح بإيصال المعونات الإنسانية لمن يحتاجها، وبحرية الحركة للمدنيين خلال هذه الهدنة، كما تدعوها للبدء بتبادل الأسرى والجثامين، وهي على أتم الاستعداد لتوفير الدعم اللازم لذلك".


من جهته، أعرب رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، عن استغرابه إزاء موقف البعثة الأممية حيال العدوان الذي تتعرض له العاصمة طرابلس.

وقال المكتب الإعلامي للمجلس، في بيان صدر عنه مساء اليوم الأحد، إن المشري ناقش اليوم مع رئيس البعثة غسان سلامة الأوضاع في طرابلس وقضية العدوان على العاصمة من قبل قوات حفتر، معرباً عن استغرابه "من موقف البعثة من العدوان الذي تتعرض له العاصمة، وعدم إدانتها بشكل قوي وواضح للعمليات الإجرامية التي يقوم بها حفتر والدول الداعمة له".

وأوضح البيان أن المشري وسلامة "ناقشا الموقف الدولي وموقف مجلس الأمن من هذه الاعتداءات التي تعرض حياة المدنيين والمنطقة بأكملها للخطر والفوضى، وتعرقل كل جهود معالجة الأزمة وإنهاء الانقسام".


وأمكن اليوم الأحد سماع قصف المدفعية من الضواحي الجنوبية للعاصمة، حيث تحاول قوات حفتر اختراق دفاعات قوات حكومة طرابلس.

وأعلن حفتر في 4 إبريل/ نيسان الماضي، إطلاق عملية عسكرية لاقتحام العاصمة طرابلس، بينما ردّت حكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً، بإطلاق عملية "بركان الغضب"، لوقف أي اعتداء على العاصمة.

وجاءت عملية حفتر قبل أيام من انطلاق مؤتمر الملتقى الوطني الجامع بمدينة غدامس، جنوب غربي ليبيا، الذي كان مقرراً بين 14 و16 إبريل/ نيسان، تحت رعاية الأمم المتحدة، بهدف حل الأزمة الليبية وإطلاق العملية السياسية، وتم تأجيله إلى أجل غير مسمى.

(رويترز، العربي الجديد)