الخارجية الفلسطينية تدين قرار الاحتلال استخدام الرصاص ضد الفلسطينيين

20 سبتمبر 2015
تعرضت المسيرة لقمع قوات الاحتلال (العربي الجديد)
+ الخط -
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، من تداعيات قرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، القاضي بـ"استخدام الرصاص الحي ضد الفلسطينيين العزل"، فيما قمعت قوات الاحتلال مسيرة مناهضة لجدار الفصل العنصري في الضفة الغربية.

واعتبرت الخارجية في بيان، هذا القرار بأنه بمثابة دعوة إسرائيلية رسمية عامة للمستوطنين المتطرفين ولقوات الاحتلال لقتل الفلسطينيين وللإعدامات الميدانية.

وبينت الوزارة، أن هذا القرار تم تطبيقه بالفعل على الأرض، حيث سجلت العديد من الإصابات في صفوف الشبان والأطفال الفلسطينيين، منهم الشاب محمد عويسات من جبل المكبر بمدينة القدس، والطفل محمد عيسى (11 عامًا) من قرية العيسوية شمالي القدس، والذي أصيب بكسر في جمجمته.

ودانت الخارجية الفلسطينية، التصعيد الإسرائيلي الوحشي وسياسة العقوبات الجماعية التي تعتمدها ضد الفلسطينيين في القدس، في وقت دانت فيه القرارات التصعيدية العنصرية التي اتخذها نتنياهو، بهدف إخماد الهبة الشعبية المقدسية التي تدافع عن المسجد الأقصى.

ودعت الوزارة الفلسطينية، إلى ضرورة استمرار الحراك العربي الإسلامي والدولي في المحافل كافة، خاصةً في مجلس الأمن الدولي لوقف عمليات تدنيس الأقصى، ومساءلة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين والحاخامات والمستوطنين الذين يقومون بدعم وتنفيذ هذه الاقتحامات، والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين العزل.

ونوهت الخارجية إلى أن استمرار هذا الحراك لا بد أن يقطع الطريق على الاحتلال، ومخططاته الهادفة إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، مرحبة بالجهود العربية والإسلامية والدولية المبذولة لوقف تلك الانتهاكات بحق الفلسطينيين، وخاصة دعوة المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، للبحث في هذه التطورات الخطيرة وتداعياتها.

من جهة أخرى، دانت الوزارة الفلسطينية استمرار مسلسل الاقتحامات التي ينفذها المستوطنون المتطرفون وطلبة المدارس الدينية واليهودية المتطرفة بحماية قوات وشرطة الاحتلال، والتي باتت تتم بشكل يومي، ويتم الحشد لها في مستوطنات الضفة الغربية، ويقودها حاخامات متطرفون عنصريون.

على صعيد آخر، أصيب ظهر اليوم الأحد، ثلاثة فلسطينيين بجروح ورضوض، خلال المواجهات التي اندلعت عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة خرجت في بيت جالا، احتجاجاً على استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في بناء جدار الفصل العنصري على أراضي البلدة.

وقال الناشط وليام الشاعر، لـ"العربي الجديد"، إن المئات من الفلسطينيين خرجوا في مسيرة كبيرة بعد إقامة صلوات وقداس في منطقة "بير عونة"، والتي يهددها جدار الفصل العنصري بتدمير أراضيها.

وأضاف الشاعر، أن قوات الاحتلال أطلقت وابلاً من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في المسيرة فور وصولهم لمنطقة الجدار، ما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين بقنابل الصوت بشكل مباشر، نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق.

وأكد الفلسطينيون خلال مسيرتهم على أحقية المقاومة الشعبية ووقوفها في وجه الجدار، مطالبين الجهات الرسمية والشعبية بتكثيف جهودها لوقف مسار الجدار الذي يلتهم قرابة ثلاثة آلاف دونم من الأراضي الزراعية، مطالبة الشخصيات السياسية والرسمية والمجتمع الدولي بالتدخل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف بناء الجدار.

اقرأ أيضاً: نتنياهو يعدل أوامر إطلاق النار نحو راشقي الحجارة الفلسطينيين
المساهمون