العراق: عملية عسكرية أقصى غرب الأنبار

17 يوليو 2016
مقتل العشرات من عناصر داعش في هيت(جون مور/فرانس برس)
+ الخط -
قالت مصادر عسكرية عراقية إن قوات الجيش العراقي بدأت، فجر اليوم الأحد، عملية عسكرية واسعة للسيطرة على منطقة الدولاب، الواقعة غربي مدينة هيت (350 كيلومتراً غرب العراق)، وذلك بإسناد جوي من طيران التحالف الدولي.

وتضم منطقة الدولاب بلدات عانة وراوة والعبيدي والقائم، وصولا إلى الحدود مع سورية أقصى غرب العراق. 

وأعلنت خلية الإعلام الحربي، اليوم الأحد، في بيان لها أن القطعات الأمنية بدأت التقدم باتجاه منطقة الدولاب، غربي هيت، لتحريرها من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، موضحا أن "قوات من الجيش العراقي من قيادة عمليات الجزيرة والبادية، وقطعات من الفرقة السابعة، ولواء مغاوير الجزيرة، ومقاتلين من الحشد العشائري، باشروا التقدم للسيطرة على منطقة الدولاب، والتي تقع بين مدينتي هيت والبغدادي غرب العراق".

وأضاف البيان أن العملية العسكرية جرت بمساندة واسعة من طيران التحالف الدولي، والذي تمكن من تدمير العديد من الأهداف المهمة لعناصر تنظيم "داعش".

وقال مصدر عسكري في قيادة عمليات الأنبار، لـ"العربي الجديد"، إن الفرقة الثامنة قامت مساء أمس السبت، بتطهير الطريق الرابط ما بين منطقة البو ريشة والخط السريع، وحول جسر فلسطين، الواقع شمال غرب مدينة الرمادي.

كما أعلن مصدر عسكري من قيادة عمليات الجزيرة أن "مدفعية الفرقة السابعة استهدفت أوكار "داعش" في حي البكر بقضاء هيت"، مبيناً أن القصف المدفعي أسفر عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم.

من جهته، أعلن اللواء قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي، نومان الزوبعي، أن العملية العسكرية التي انطلقت فجر اليوم أسفرت عن سيطرة قوات الجيش على ثلاث قرى بالكامل في منطقة الدولاب، وهي قرى العلية وكرية ودويلية الشرقية.

وعلى الرغم من التصريحات السابقة حول تمكن القوات العراقية من السيطرة على مناطق شمال الرمادي بالكامل، إلا أن مصادر في شرطة الأنبار أعلنت اليوم أن "طيران التحالف الدولي قام بقصف جزيرة الخالدية في منطقة البو بالي شمال مدينة الرمادي"، مبينا أن القصف أدى إلى مقتل أربعة من عناصر "داعش" وتدمير مواضع كانوا يتحصنون بها".

وقد ألقى استمرار العمليات العسكرية في مناطق عدة من محافظة الأنبار بظلاله على ملف عودة النازحين والإسراع بعملية تنظيف المدن المسيطر عليها، حيث أعلنت مصادر محلية أن عودة النازحين لن تكون سريعة وفي الوقت القريب، بسبب قلة الإمكانات المتاحة في عملية تنظيف المدن المسيطر عليها من العبوات الناسفة التي كان قد زرعها عناصر تنظيم "داعش" في المنازل والطرقات والجسور، وبسبب استمرار قوات الأمن في تمشيط العديد من المناطق في مدينة الفلوجة وأطرافها.

من جهة أخرى، اتهمت جهات عشائرية ووجهاء من مدينة الفلوجة السلطات المحلية في محافظة الأنبار بتأخير عودة النازحين إلى مدنهم المحررة من سيطرة "داعش" لأسباب وصفوها بــ"القيود الأمنية المشددة" التي تحاول فرضها أجهزة الأمن المحلية على النازحين الذين اضطروا لترك منازلهم قبل أكثر من عامين.

وكان قائممقام مدينة الفلوجة، عيسى ساير العيساوي، قد أعلن عن عزم الحكومة المحلية في محافظة الأنبار وضع استمارة معلومات إلكترونية خاصة بالعوائل النازحة من الفلوجة يتم ملؤها بمعلومات أمنية مفصلة من قبل العوائل النازحة التي ترغب في العودة للمدينة.