"وول ستريت جورنال": هل يقيل ترامب خبير الأوبئة فاوتشي بسبب تصريحاته؟

13 ابريل 2020
كورونا يخلط حسابات ترامب (اليكس وونغ/ Getty)
+ الخط -
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعاد نشر تغريدة على حسابه في موقع "تويتر" دعت صاحبتها إلى إقالة خبير الأوبئة، أنطوني فاوتشي، الذي يدير "المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية"، وضمن فريق العمل في البيت الأبيض لمكافحة فيروس كورونا، بعد تصريحات أدلى بها عن الوباء.

وقال فاوتشي في تصريح لشبكة "سي أن أن" إن الولايات المتحدة الأميركية كان بوسعها تفادي انتشار الوباء بشكل أكبر وإنقاذ الكثير من الأرواح، لو أنها تحركت بسرعة وفرضت إجراءات التباعد الاجتماعي لكبح انتشار العدوى.

وتجاوزت حصيلة ضحايا كورونا في الولايات المتحدة 20 ألف وفاة، وعدد المصابين 533 ألفاً، واستعدت شيكاغو ومدن أخرى في الغرب الأوسط لارتفاع محتمل في الضحايا، مع بقاء ولاية نيويورك غارقة في الأزمة، ليتصاعد الخوف من زيادة انتشار الوباء في البلاد.

ويقع نحو نصف وفيات الولايات المتحدة في نيويورك، حيث يتباطأ التعافي وعمليات النقل إلى المستشفيات، ومع ذلك تشير مؤشرات أخرى إلى أن عمليات الإغلاق والتباعد الاجتماعي تخفض معدل انتشار العدوى لتبتعد البلاد عن سيناريوهات صعبة شهدتها قبل أسبوع فقط.

إلى ذلك، لفتت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن فاوتشي يتلقى انتقادات لاذعة من بعض الأوساط اليمينية، وصلت إلى حد التشكيك في الاستشارات التي يقدمها للإدارة الأميركية، وما إذا كان قد ساهم بذلك في تهاوي الاقتصاد.

ونقلت الصحيفة أن ترامب قام ليلة أمس بإعادة نشر تغريدة لمرشحة سابقة للكونغرس عن الحزب الجمهوري، تنتقد ما صرح به خبير الأوبئة. "فاوتشي يقول الآن إن ترامب لو كان قد استمع لكلام الخبراء الطبيين سابقا لكان أنقذ أرواحاً أكثر"، كما كتبت ديانا لورين، التي تنافست مع رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، بمنطقة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا.
وتابعت في تغريدتها: "كان فاوتشي يقول للناس في 29 فبراير/ شباط إنه لا يوجد ما يدعو للقلق، وبأنه لا يشكل أي تهديد بالنسبة للأميركيين بشكل عام. لقد حان الوقت لطرد فاوتشي".

وكان ترامب قد أراد في وقت سابق أن يكون أكبر اقتصاد في العالم قادراً على إعادة فتح أبوابه بحلول أمس الأحد، لكن معظم البلاد بقيت في حالة جمود واحتفلت الكنائس بعيد الفصح عبر الإنترنت لوقف انتشار الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 20 ألف شخص في الولايات المتحدة.

واعتبر ترامب أنّ قراره بشأن موعد تخفيف الإغلاق سيكون "أكبر قرار" خلال رئاسته، فيما يواجه ضغوطاً من خبراء الصحة العامة والشركات إلى جانب بعض حلفائه المحافظين الذين يريدون العودة سريعاً إلى العمل كالمعتاد.
المساهمون