وقال مصدر أمني في محافظة أبين، جنوبي اليمن، إنّ تنظيم "أنصار الشريعة" الفرع المحلي لتنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب، شن اليوم الجمعة، هجوماً على معسكر للحزام الأمني في مديرية المحفد، مخلفاً 17 قتيلاً، في حصيلة أولية.
وذكر المصدر لوكالة "الأناضول"، مفضّلاً عدم ذكر هويته، أن الهجوم استهدف مقر قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات في منطقة الخيالة، و"انتهى بسيطرة عناصر التنظيم على مقر المعسكر والنقاط العسكرية في المديرية".
وأضاف أن "عناصر التنظيم نهبوا الأسلحة وفجروا المقر العسكري".
وبحسب المصدر الأمني، فإن سيطرة التنظيم على المعسكر استمرت لساعات قبل أن تشن قوات الحزام الأمني هجوماً مضاداً، وتستعيده.
والخميس، قُتل 49 شخصاً غالبيتهم من عناصر القوات الحكومية في هجومين أحدهما انتحاري اتَّهمت السلطات "متطرفين بتنفيذه"، بينما تبنت جماعة "أنصار الله"(الحوثيين) الهجوم الثاني بصاروخ باليستي وطائرة مسيّرة ضد معسكر أمني في محافظة عدن الجنوبية القريبة من أبين.
وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية، أمس، مقتل 49 بينهم قائد عسكري وإصابة آخرين، في هجوميْن استهدفا معسكراً للقوات الموالية لدولة الإمارات، في مدينة عدن جنوبي البلاد.
وقالت الوزارة في بيان عبر موقعها الإلكتروني، إن "13 قتلوا، وأصيب آخرون (دون تحديد) في الهجوم الإجرامي الذي استهدف قسم شرطة في مدينة الشيخ عثمان (بمحافظة عدن)". فيما بلغ عدد ضحايا هجوم استهدف "معسكر الجلاء غربي مدينة البريقة (بمحافظة عدن أيضاً)، 36 قتيلاً، بينهم قائد قوات الدعم والإسناد اللواء منير اليافعي 'أبو اليمامة' وعدد من رفاقه"، وفق المصدر ذاته.
وتبنت جماعة "الحوثيين" تنفيذ العملية باستخدام القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير (طائرات بدون طيار).
وقال المتحدث العسكري للحوثيين، العميد يحيى سريع إن "الصاروخ الذي استهدف عرضاً عسكرياً داخل المعسكر، باليستي متوسط المدى من طراز لم تكشف عنه الجماعة حتى اليوم، بالإضافة إلى الهجوم باستخدام طائرة مسيرة قاصف2ك". وهي الطائرة التي استخدمتها الجماعة أكثر من مرة لقصف أهداف في المناطق السعودية القريبة من الحدود.
ويشهد اليمن حرباً منذ 2014 بين الحوثيين، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في مارس/آذار 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.
واستغل تنظيما "داعش" و"القاعدة" النزاع لتعزيز تواجدهما في جنوب اليمن حيث تبنّيا عشرات الهجمات في السنوات الأخيرة.
وأوقعت الحرب في البلد الفقير حوالى 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية، غير أنّ عدداً من المسؤولين في المجال الإنساني يعتبرون أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.
ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.
(العربي الجديد، الأناضول)