وزير التعليم الإسرائيلي لا يعترف بالخط الأخضر

05 ابريل 2016
قام بينت بجولة في مستوطنات الضفة الغربية (Getty)
+ الخط -
أعلن وزير التعليم الإسرائيلي، وزعيم البيت اليهودي، نفتالي بينت، اليوم الثلاثاء، أنه لا يعترف عملياً بالخط الأخضر، ويعتبر إسرائيل (بما في ذلك الضفة الغربية والقدس المحتلة) كياناً واحداً.

وأوضح بينت، الذي يدعو حكومة الاحتلال إلى ضم المنطقة سي من الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، أن "تلاميذ إسرائيل لن يتعلموا في المدارس عن الخط الأخضر أو عن الفصل بين الضفة الغربية وبين دولة إسرائيل الصغيرة".

وبحسب موقع "معاريف"، فإن  تصريحات بينت هذه جاءت خلال جولة له في المستوطنات في الضفة الغربية.

وووفقاً للموقع، قام الوزير الإسرائيلي، المؤيد للاستيطان، والذي يقود حزب التيار الديني الصهيوني الاستيطاني "البيت اليهودي"، بجولة في مستوطنات الضفة الغربية، زار خلالها مستوطنات "ألفي منشيه" و"قرني شومرون إفرايم"، ليعلن أمام مجلس المستوطنات أنه "لا يوجد خط أخضر وتوجد إسرائيل واحدة".

وأضاف: "نحن نعلم أولادنا عن أرض إسرائيل بدون حدود أو فصل ولا أعتزم البدء بتجزئتها".

ويعارض بينت وحزبه وعدد من أقطاب الائتلاف الحكومي، بقيادة بنيامين نتنياهو، الموقف المعلن من قبل الأخير بشأن التزام حكومة إسرائيل بحل الدولتين.

ويرى هؤلاء أن إعلان نتنياهو هو في سياق الكلام "المعسول"، وأن وجودهم في الحكومة يحول دون رضوخ  نتنياهو لإملاءات أميركية أو غربية، أو حتى ضغوط من أحزاب الوسط الإسرائيلية، مثل حزب "ييش عتيد" بزعامة يئير لبيد، أو حزب المعسكر الصهيوني، بقيادة يتسحاق هرتسوغ.

وكانت الصحف الإسرائيلية قد تحدثت الأسبوع الماضي عن اتصالات بين نتنياهو وهرتسوغ، لتشكيل حكومة وحدة وطنية، طالب الأخير خلالها بضمان إخراج حزب نفتالي بينت من الائتلاف الحكومي الحالي، والسعي لإطلاق مسار سياسي.


لكن نشر الصحف والمستشار القضائي للحكومة شبهات تتعلق بسوء إدارة وفساد رافقا الانتخابات الداخلية لحزب العمل عام 2013، عندما نافس هرتسوغ شيلي يحيموفيتش، واحتمال فتح تحقيق جنائي رسمي في هذه الشبهات، وضع حداً لسيناريوهات تشكيل مثل هذه الحكومة، وهو ما عزز من ثقة نفتالي بينت بقوة حزبه داخل الائتلاف، وسعيه الدائم إلى جرّ نتنياهو إلى إعلان مواقف متطرفة سياسيا خوفا من خسارة تأييد الجمهور الإسرائيلي له في حال جرت انتخابات مبكرة.