إيران مرحّبة برغبة بن سلمان بالحوار: أبوابنا مفتوحة للسعودية

01 أكتوبر 2019
بن سلمان أكد أنه يفضل الحل السياسي (فاطمة بهرمي/الأناضول)
+ الخط -
قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، اليوم الثلاثاء، إنه يرحّب بما نُقل عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من رغبة في حل القضايا مع إيران بالحوار. ونقلت قناة "الجزيرة" التلفزيونية عن لاريجاني قوله: "نرحب بما نقل عن محمد بن سلمان بأنه يريد حلّ الخلافات عبر الحوار... أبوابنا مفتوحة للسعودية ونرحب بحل الخلافات عبر الحوار مع طهران".

وكان ولي العهد السعودي قد قال إنه يفضل الحل السياسي على الحل العسكري، في ما يتعلق بالقضايا مع إيران، وذلك في حديث أدلى به لبرنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس" التلفزيونية يوم الأحد.


الحوثيون: تصريحات بن سلمان "بارقة أمل"

من جهتها، قالت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، اليوم الثلاثاء، إنّ تصريحات بن سلمان تمثل "بارقة أمل وخطوة شجاعة في طريق السلام". وأوضح القيادي في الجماعة، والذي يشغل منصب نائب لوزير الخارجية في الحكومة التي يديرها الحوثيون في صنعاء حسين العزبي، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، أنّ مبادرتهم التي أطلقها رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" مهدي المشاط وتصريحات بن سلمان، تمثلان معاً "بارقة أمل وخطوة شجاعة على طريق استعادة السلام المنشود للجميع".

وأضاف العزبي أنّه "من المهم أن تتضافر الجهود، لبلورة هذه الرغبة المشتركة إلى خطوات عملية تنمّي هذه الإيجابية، وتجنب الشعبين الشقيقين والمنطقة ككل المزيد من المخاطر الإضافية".

وكان محمد بن سلمان قد قال، في مقابلته مع قناة "سي بي إس" الأميركية، إنه إذا ما أوقفت إيران دعمها لمليشيات الحوثي، فسيكون الحل أسهل بكثير، وأضاف: "اليوم نفتح كل المبادرات للحل السياسي داخل اليمن، ونتمنى أن يحدث هذا اليوم قبل الغد".

وقال: "إعلان الحوثي منذ عدة أيام وقف إطلاق النار من تجاهه نعتبره بادرة إيجابية لاتخاذ خطوة جديدة للأمام، للدفع بالنقاش السياسي إلى فعالية أكثر".

يذكر أن هذه التصريحات تأتي بعد أيام من تسريبات عن تفاهمات سعودية مع الحوثيين شملت وقف الضربات الجوية في أربع مناطق، بينها العاصمة صنعاء، إلا أن الحوثيين نفوا أن يكون هناك أي اتفاق.
وفي 20 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلن الحوثيون أنهم قرروا وقف استهداف الأراضي السعودية مع "الاحتفاظ بحق الرد"، إذا ما رفضت الرياض "هذه المبادرة"، والتي أعلنتها الجماعة عشية احتفالها بالذكرى الخامسة لاجتياحها صنعاء.

غريفيث في صنعاء للتشاور بشأن التهدئة

في هذه الأثناء، وصل المبعوث الأممي مارتن غريفيث، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، للتشاور مع قيادات جماعة "الحوثي" حول سبل تحقيق تهدئة مع السعودية. وقال مصدر في مكتب المبعوث الأممي في تصريح لـ"الأناضول"، إن غريفيث وصل مع مساعده معين شريم إلى صنعاء، قادماً من العاصمة الأردنية عمان، التي يوجد فيها مكتبه الدائم.

وأضاف المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، أن "المبعوث سيبحث مع زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وقيادات أخرى، ملفات أبرزها التهدئة بين الجماعة والسعودية".

وذكر أيضاً أن غريفيث سيناقش سبل الدفع قدماً من أجل تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بمحافظة الحديدة الساحلية، غربي اليمن.
ولم يتطرق المصدر إلى مدة زيارة المبعوث الأممي، كما لم يصدر أي بيان من قبل الأخير حول الأمر ذاته.