عباس يُحوّل قضية الطفل أحمد مناصرة للجنايات الدولية

11 نوفمبر 2015
الطفل الأسير أحمد مناصرة (فيسبوك)
+ الخط -
أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء أمس الثلاثاء، تعليماته لوزارة الخارجية الفلسطينية بتحويل مقطع الفيديو المُسرب والخاص بالتحقيق مع الطفل الأسير المصاب أحمد مناصرة (13 عاماً) من سكان بيت حنينا شمال القدس المحتلة، إلى محكمة الجنايات الدولية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريح لوكالة "الأنباء الرسمية الفلسطينية" (وفا)، إن "المشاهد المؤلمة التي شاهدناها تعبر عن الهمجية والسادية من قبل المحققين الإسرائيليين، وعن مدى انتهاك القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، خاصة حقوق الأطفال، والمعاهدات والمواثيق الدولية، وتحديداً اتفاقيات جنيف".

وأكّد أبو ردينة، أنّ على المجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته الحقوقية تحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن القانون الدولي وحقوق الإنسان، ومحاسبة مرتكبي هذه الجريمة ومن أصدر لهم التعليمات بارتكابها.

وكانت فضائية "فلسطين اليوم" قد بثت تسجيل فيديو، أول أمس الاثنين، وانتشر بشكل واسع على مواقع التواصل ‏الاجتماعي، لمشاهد عنيفة تظهر قيام ضباط الاحتلال الإسرائيلي بالتحقيق مع الطفل، أحمد ‏مناصرة، في محاولة انتزاع اعتراف منه بالقوة والترهيب، حول ‏اتهامه بالقيام بعملية طعن "في مستوطنة بسغات زئيف" المقامة على أراضي الفلسطينيين في ‏القدس المحتلة، الشهر الماضي.

وتتهم سلطات الاحتلال الطفل مناصرة بمحاولة قتل مستوطنين وحيازة سكين، إلا أن الطفل على الرغم من الضغوطات التي تعرض لها خلال التحقيق معه لم يعترف بالتهم.

ومدّد قاضي المحكمة المركزية الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، توقيف الطفل أحمد مناصرة 13 عاماً، لتاريخ 26 من الشهر الحالي.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال أقدمت قبل أيام عدّة على نقل أحمد من سجن الشارون للأطفال إلى مؤسسة تأهيلية (للأحداث) في الشمال، كي تتجاوز الوضع القانوني الذي لا يتيح اعتقال أطفال دون سن 14 عاماً، إذ ترفض المحكمة الإفراج عنه مقابل فرض الحبس المنزلي.

اقرأ أيضاً: تحقيق عنيف للاحتلال مع الطفل الفلسطيني أحمد مناصرة

دلالات