جهود كويتية لإحياء المشاورات اليمنية..وبن دغر: تسليم السلاح أولاً

18 مايو 2016
المشاورات اليمنية دخلت مرحلة الجمود (فرانس برس)
+ الخط -
أكّد رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، اليوم الثلاثاء، رفض الجانب الحكومي لأي حديث عن حكومة توافقية، قبل إلقاء المتمردين للسلاح، معتبراً أن البلاد أمام خيارين بين استمرار الوحدة أو التشرذم. وجاء كلام بن دغر، في وقتٍ تكثّفت فيه الكويت جهودها لإعادة طرفي الأزمة اليمنية إلى طاولة التفاوض.

واتّهم بن دغر، الذي عقد مؤتمراً صحافياً في العاصمة السعودية الرياض، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بالاستيلاء على الاحتياطي النقدي لليمن لشراء السلاح.

وجدّد بن دغر دعم حكومته لجهود السلام، مشيراً إلى أنه هناك فرصة حقيقية للسلام في بلاده، إذا ألقى الانقلابيون السلاح. وقال إنّ البلاد أمام خيار تاريخي باستمرار الوحدة أو التشرذم، لكنه اعتبر أن الوحدة لن تتحقق إلا بتراجع الانقلابيين وعودة الشرعية. ​

ويتزامن كلام بن دغر، مع بدء أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأربعاء، جهوداً مع طرفي الأزمة اليمنية لإعادتهما إلى طاولة التفاوض بعدما دخلت المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة، مرحلة الجمود، إثر تعليق الوفد الحكومي مشاركته بالجلسات.

وأوضحت مصادر يمنية مرافقة للمشاركين، لـ"العربي الجديد"، أن أمير الكويت التقى اليوم بالمبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، قبل أن يعقد لقاءً مع الوفد الحكومي الذي يترأسه نائب رئيس الحكومة، وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، وسيلتقي بوفدي شريكي الانقلاب.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن اللقاءات تأتي في إطار جهود كويتية تسعى لإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات بعدما وصلت، أمس الثلاثاء، إلى نقطة حرجة غير مسبوقة مع تعليق الوفد الحكومي مشاركته، وتلميحه إلى احتمال الانسحاب النهائي احتجاجاً على رفض الانقلابيين للمرجعيات المقرّة للحوار.

وتأزمت المشاورات اليمنية أكثر من مرة وتدخل فيها أمير الكويت، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في البلاد، صباح الخالد الحمد الصباح، فضلاً عن مجموعة سفراء الدول الـ18 المعتمدين لدى اليمن، والذين يتواجدون في الكويت، وأبرزهم سفراء الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي.

المساهمون