اتهامات لإيران بالوقوف وراء العنف الطائفي بالعراق

16 مايو 2015
التدخل الإيراني في العراق يزداد حدّة (Getty)
+ الخط -
دعت جهات عراقية المجتمع الدولي للتدخل بصورة عاجلة لتوفير حماية دولية للسنّة في العراق مما وصفوه بـ"الجرائم" التي تمارس بحقهم.

وقال المتحدث باسم "الحراك الشعبي"، محمد طه الحمدون، لـ"العربي الجديد"، إن "أحداث حرق مبنى تابع للوقف السنّي وعدد من الدور السكنية العائدة للمواطنين السنّة في منطقة الأعظمية ببغداد، الأربعاء الماضي، تضمن رسائل تقف وراءها إيران"، موضحاً أن "الرسالة الأولى تؤكّد أنّ السنّة في بغداد أسرى، وبإمكان إيران والمليشيات الشيعية التابعة لها ارتكاب المجازر بحقهم متى ما أرادت".

وبين الحمدون، أن "تلك الأحداث جاءت في الوقت الذي كان قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في منطقة الكاظمية المجاورة".

وتابع أن "الرسالة الثانية كانت للدولة العراقية ومسؤوليها من المليشيات، فقد أرادت أن تضرب هيبة الدولة، وتؤكّد أن لا سلطة في العاصمة سوى للمليشيات".

أمّا الرسالة الثالثة، فبحسب الحمدون، فهي موجهة لملايين المسلمين السنّة حول العالم ومفادها أن مرجعيتهم المتمثلة بالإمام الأعظم قابلة للاستهداف.

ولفت إلى أن "المهاجمين مكشوفون، وهم ينتمون إلى الجهات ذاتها التي أشعلت الأحداث الطائفية عام 2006، شعاراتهم واضحة وأهدافهم أيضاً لم تكن البداية في الأعظمية، ولن تكون النهاية هناك، وعليه لا بد من حماية دولية للسنّة من مجازر ارتكبت وترتكب الآن وفي المستقبل، لأن السنّة غير مسلحين ولا يسمح بتسليحهم، لذلك سقطت مناطقهم بيد المسلحين".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية مسؤولة مباشرةً عن حماية السنة، لأنها هي من مكن الإيرانيين من العراق وسورية.

وتابع "أُخذت منطقة النخيب، ما يدل على أن إيران ذاهبة لاستهداف الخليج أيضاً، فقد قال محافظ كربلاء الحالي لن نتنازل عن النخيب فلدينا عمل مع السعودية"، معتبراً أنه في حال "لم تتم محاربة النفوذ الإيراني في العراق فإن إيران ستنتقل إلى الدول الأخرى أيضاً".

وفي السياق ذاته، استنكر "اتحاد القوى العراقية"، حرق دائرة الوقف السني ومنازل تعود للسنة في منطقة الأعظمية، داعياً المنظمات الدولية إلى التدخل لحماية أهل السنة في العراق.

وقال الاتحاد، في بيان، إن "حرق وتدمير المنازل والممتلكات في مدينة الأعظمية التي تتمتع بمكانة خاصة وقدسية لدى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يندرج في إطار مخطط خبيث يهدف إلى خلق فتنة طائفية".

وأشار إلى أن "هكذا أحداث تهدف إلى إحداث تغيير في الواقع السكاني للعاصمة بغداد وإفراغها من أهلها الأصلاء، بدعم وتدبير من أعداء العراق".

ودعا البيان المنظمات الدولية والإنسانية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة إلى التدخل السريع والفعال لحماية أهل السنة في العراق من جرائم القتل والتهجير التي يتعرضون لها على أيدي عصابات "داعش" والمليشيات الطائفية.

اقرأ أيضاً: السيستاني يحذر من الاستهداف الطائفي في العراق

دلالات