السيسي: حقوق وحريات المصريين ﻻ تقاس بالمنظور الغربي

03 مايو 2016
أبدى السيسي اهتمام مصر بتطوير علاقاتها بأميركا (Getty)
+ الخط -

عمّق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بتصريحات جديدة له، اتساع الخلاف بين المجتمع الدولي ونظامه، حول أوضاع الحقوق والحريات الفردية والاجتماعية في مصر.
فقد أكد في تصريحات، خلال استقباله وفداً من أعضاء الكونغرس الأميركي برئاسة مايكل ماكول رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس النواب، "ضرورة عدم تناول أوضاع حقوق الإنسان والحريات في مصر من منظور غربي"، معتبراً أنه يجب قياس تطور هذه الأوضاع من منظور محلي "نظراً لاختلاف التحديات والظروف الداخلية والإقليمية".

وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إن أعضاء الوفد سألوا السيسي مراراً عن 3 قضايا أساسية، هي حادث مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، وملاحقة عدد من نشطاء حقوق الإنسان والمجتمع المدني في قضية التمويل الأجنبي، والقبض على عشرات الشباب والأطفال خلال الأسابيع الأخيرة، بدعوى مخالفتهم شروط قانون التظاهر.

وأضافت المصادر، أن ردود السيسي جاءت متسقة مع ما ذكره في مؤتمره الصحافي السابق مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، مؤكداً "التزام الحكومة المصرية بمواصلة العمل على ترسيخ دعائم دولة مدنية حديثة تقوم على سيادة القانون وإعلاء قيم الديمقراطية".

وزعم السيسي، خلال إجاباته، أنه "شخصياً يسعى إلى تأمين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للأفراد بتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الحقوق العامة للمواطنين"، وفق المصادر.

وأصدرت الرئاسة المصرية بياناً نسبت فيه للسيسي قوله إن "مصر عازمة على المضي قدماً على الصعيد الديمقراطي، وأن الديمقراطية عملية ممتدة ومستمرة"، مشيراً إلى أن "جهوده جارية لمواصلة عملية التنمية وتوفير الأمان والاستقرار للشعب".

وحول العلاقة الثنائية بين مصر وأميركا، أبدى السيسي "اهتمام مصر بتطوير علاقاتها الاستراتيجية بالولايات المتحدة، وتعزيز مسيرة التعاون الممتدة بين البلدين، بما يحقق مصالحهما المشتركة، خاصة في ضوء التحديات التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، وعلى رأسها تزايد خطر الإرهاب".
وذكر بأهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات الإقليمية، وعلى رأسها سورية وليبيا واليمن، تحفظ المؤسسات الوطنية للدول وتحول دون انهيارها وتصون مقدرات شعوبها".
كما حذر من "تبعات سقوط الدول الوطنية في المنطقة، وتداعيات ذلك على انتشار الجماعات الإرهابية وتمددها في الشرق الأوسط بأكمله".

من جهته، شدد رئيس الوفد الأميركي، على "أهمية دور مصر المحوري في المنطقة، باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار". 

وأعرب عن "تفاؤله بالنهج الذي تتبعه مصر في الوقت الحالي، ووقوف الولايات المتحدة بجانب مصر، أخذاً في الاعتبار ما يربط البلدين من مصالح مشتركة"، وفق البيان الرسمي المصري.