خطة ليبرمان: القضاء على حماس وإسقاط عباس

15 يناير 2015
الاستطلاعات تشير إلى تراجع حزب ليبرمان (Getty)
+ الخط -

أطلق وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الخميس، الحملة الانتخابية لحزبه يسرائيل بيتينو، معلناً أنّ حزبه لن يكون شريكاً لائتلافٍ حكومي يجري مفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأشار ليبرمان إلى أنّ برنامجه الانتخابي يقوم على القضاء على حركة "حماس"، والتخلّص من أبو مازن، وتبادل الأراضي بين إسرائيل والدولة الفلسطينية، عبر ضم مستوطنة أريئيل لإسرائيل، ونقل مدينة أم الفحم إلى السلطة الفلسطينية.

هذا، واستغلّ ليبرمان إطلاق حملته الدعائية اليوم، لمواصلة التحريض على النائبة الفلسطينية حنين زعبي، فاعتبر أنّه "ما من سبب لأن تبقى زعبي أو الشيخ رائد صلاح، مواطنين في إسرائيل، فيما يضطر فتى عربي أعلن عن تأييده لإسرائيل خلال (العدوان) على غزة، إلى الفرار والهجرة".

ويأتي إعلان ليبرمان لحملته الدعائية، في وقتٍ تشير فيه استطلاعات للرأي العام الإسرائيلي، إلى تراجع قوة حزبه، واحتمالات حصوله على 6 مقاعد فقط، مقابل 13 مقعداً حالياً، وذلك بعد الكشف عن تورّط كبار المسؤولين من الحزب، وعلى رأسهم نائبة وزير الداخلية، فانيا كيرشينباوم، والوزير السباق ستاس مسيكنوفيتش، في قضية الفساد واختلاس أموال الدولة، وتحويل الميزانيات لمقرّبين من الحزب، مقابل تلقي الرشاوى والربح غير المشروع.

ويدعو ليبرمان، منذ تأسيس حزبه في العام 1999، إلى تبادل الأراضي بين إسرائيل والدولة الفلسطينية، عبر "التخلّص" من منطقة المثلث الفلسطيني في الداخل، ونقله للسيادة الفلسطينية، مقابل فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية، وعلى رأسها أريئيل.

ومع أنّ ليبرمان حاول، في الأشهر الأخيرة، الظهور بمظهر من خطا نحو وسط الخارطة السياسية الحزبية، من خلال انتقاده لعدم إطلاق نتنياهو مبادرة سياسية وتمسكه بالوضع القائم من جهةٍ، واتهام حزب البيت اليهودي بأنه سيؤدي إلى دولة ثنائية القومية، إلا أنّ شعاراته التي طرحها اليوم، تعيده عملياً إلى أقصى اليمين، خصوصاً في ما يتعلق بالموقف من الفلسطينيين في الداخل، وسعيه إلى إلزامهم بإعلان الوفاء لدولة إسرائيل، مقابل الإبقاء على مواطنتهم فيها.


 

المساهمون