وقالت المصادر المحلية لـ"العربي الجديد" إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص بشكل مباشر باتجاه مركبة كانت تقودها الفتاة على مفترق عتسيون، ما أدى إلى ارتطامها بحواجز حديدية يضعها الاحتلال بالقرب من محطات انتظار المستوطنين للحافلات.
وأضافت المصادر ذاتها أن جنود الاحتلال تركوا الفتاة وشرعوا بتفتيش المركبة، دون أن يقدموا المساعدة الطبية اللازمة لها قبيل نقلها إلى المستشفى بواسطة مركبة إسعاف إسرائيلية، في الوقت الذي منع جنود الاحتلال مركبات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر من الوصول إليها ومساعدتها.
وفي وقت لاحق، جرى التعرف على هوية المصابة وهي الفتاة الجريحة فاطمة طقاطقة (16 عاماً)، في بيت فجار جنوب بيت لحم.
وأغلقت سلطات الاحتلال مفترق غوش عتسيون وأعلنته منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت المركبات من المرور، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة للمركبات المتوجهة إلى مدينة الخليل وقرى جنوبي مدينة بيت لحم.
وتذرّع الاحتلال بأن جنوده أطلقوا النار على الفتاة بعد الاشتباه بنيتها تنفيذ عملية دهس لمستوطنين كانوا يقفون على محطة محصنة بالحديد ومكعبات الإسمنت.
يذكر أن آلاف الفلسطينيين بمركباتهم يعبرون على مدار اليوم مفترق غوش عتسيون الاستيطاني، والذي يوجد عليه بشكل دائم عشرات المستوطنين تحت حراسة وحماية مشددة من قبل جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، ما يعرض حياة الفلسطينيين لخطر إطلاق النار عليهم بذرائع ملفقة مسبقاً.