العراق: عملية عسكرية لسد منافذ "داعش" نحو صلاح الدين

29 نوفمبر 2016
القوات العراقية تتحرك بعد وقوع الخسائر (طوماس كويكس/فرانس برس)
+ الخط -

دفع الهجوم الذي شنّه انتحاريون متسللون من عناصر تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) في مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين، الأجهزة الأمنية العراقية لإعادة حساباتها في المحافظة، والتحرّك نحو الجيوب المتبقية تحت سيطرة التنظيم، في محاولةٍ لتحريرها وسدّ المنافذ التي يخترق من خلالها التنظيم مناطق المحافظة.


وذكرت قيادة العمليات المشتركة، في بيان صحافي، أنّها "أطلقت صباح اليوم، الثلاثاء، عملية عسكرية لتحرير قرية استراتيجية في الجانب الأيسر من بلدة الشرقاط، شمالي محافظة صلاح الدين"، مبيّنة أنّ "العملية انطلقت من قرية كنعوص في الساحل الأيسر لبلدة الشرقاط ومن محورين".

وأضافت أنّ "المحور الأول يقوده حشد أسود دجلة واللواء 60 جيش عراقي، والمحور الثاني يقوده حشد جنوب الموصل، وحشد بيارق العراق".

من جهته، قال القيادي من عشائر بيارق العراق، الشيخ وضاح العبيدي، إنّ "العملية وإن جاءت متأخرة كثيراً، لكنّها مهمّة للغاية، إذ إنّ تنظيم داعش يستخدم مناطق نفوذه في تلك القرية لتنفيذ هجماته نحو مناطق المحافظة، ومنها هجومه على سامراء يوم أمس".

وأضاف أنّ "القطعات العراقية نسّقت مع الحشد العشائري وتحرّكت مجتمعة لتحرير القرية"، لافتاً إلى أنّ "القطعات اشتبكت في المحورين مع خطوط دفاعات تنظيم داعش، الذي يحاول صدّ الهجوم".

وأكّد أنّ "الهجوم بدأ بقوة وسيستنزف قوة التنظيم ويخترق البلدة في وقت قريب"، لافتاً إلى "مشاركة فاعلة للطيران العراقي، الذي ينقّذ ضربات دقيقة على دفاعات التنظيم، لفتح الطريق أمام القطعات المهاجمة".

كما رجّح "إمكانية تحقيق الهجوم لأهدافه بوقت قياسي، وأن يتم تحرير القرية بشكل كامل في غضون يوم أو يومين".

من جهته، ألقى عضو المجلس المحلّي لبلدة الشرقاط، سالم الجبوري، بـ"اللائمة على الحكومة العراقية لإهمالها إكمال تحرير مناطق الشرقاط وانتقلت إلى الموصل".

وقال لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأخطاء التي تقع بها الجهات المسؤولة عن الملف الأمني دائما، هي إهمال جيوب ومناطق خاضعة لسيطرة داعش، وتتجاهل كل التحذيرات من خطورتها، ولا تتحرّك إلّا بعد أن يقع المحذور ونخسر ضحايا من المدنيين والعسكريين، كما حدث يوم أمس في سامراء".

ورأى أنّ "العملية رغم تأخرها فهي مهمّة للغاية وستؤمّن جانباً كبيراً من محافظة صلاح الدين، ويبقى جانب بلدة الحويجة التابعة لمحافظة كركوك، والتي تعدّ منفذاً خطيراً لداعش نحو صلاح الدين، الأمر الذي يتطلّب تحريرها بعد الانتهاء الكامل من الشرقاط".

وكان عدد من الانتحاريين قد تمكّن من التسلل، أمس، إلى مدينة سامراء، وفجّر بعضهم نفسه، بينما اشتبك الآخرون مع القوات الأمنية، الأمر الذي أوقع عدداً من القتلى والجرحى.

المساهمون