لبنان: دعم سياسي لخطة النفايات واستمرار الرفض الشعبي

15 سبتمبر 2015
رفض تام لخطة شهيب من قبل الحراك الشعبي (الفرنسية)
+ الخط -
اتخذ النقاش بشأن أزمة النفايات في لبنان بُعداً سياسياً مع دفاع مجلس النواب عن خطة الحكومة لعلاج الأزمة، والقائمة على إنشاء مطامر جديدة. في وقت انشغل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في عقد لقاءات مع رؤساء اتحادات البلديات في عكار لإقناعهم بإنشاء مطامر جديدة في منطقتهم. فعقدت لجنة البيئة النيابية، جلسة قبل ظهر يوم أمس الإثنين، في المجلس النيابي، برئاسة النائب مروان حمادة وحضور وزير الزراعة أكرم شهيب، والنواب أعضاء اللجنة، وممثلين عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، UNDP، وخبراء بيئيين.

خلال الجلسة، اعتبر حمادة أن "الخطة الحكومية أمام أسبوع مفصلي قبل فصل الشتاء وقبل الكارثة الكبرى". مشدداً على أهمية "التوافق السياسي حولها ومُشاركة مختلف المناطق لتحمل هذه الأزمة". وأشار حمادة إلى ضغط الحراك الشعبي المُعارض لخطة الحكومة، معتبراً أن "الكلام النظري انتهي، وقد أعطى ممثلو كل القوى السياسية انطباعاً إيجابياً عن الخطة في اجتماع اليوم".

ثم تحدث وزير الزراعة، أكرم شهيب، وأكد أن "الملف لا يتحمل الرفاهية، وبحاجة إلى تعاون الجميع مع اعترافنا أن لا ثقة بالدولة". ووضع شهيب فشل الخطة، إن حصل، في إطار "إسقاط آخر مرفق من مرافق الدولة وهو مجلس الوزراء الذي تبنى الخطة".​ 


اقرأ أيضاً: أسبوع لبناني فاشل في النفايات وانعدام الثقة وقيادة الجيش

كما حذر شهيب من المشاكل الاجتماعية التي يُوجدها ملف النفايات "فقرى ترمي نفاياتها عند قرى أخرى".
وفي وزارة الداخلية أوضح رؤساء اتحاد بلديات عكار في بيان بعد لقاء وزير الداخلية، أنهم "شاركوا في الاجتماع لنقل هواجس أهلنا في عكار، لا سيما لجهة الأضرار البيئية والسلامة العامة". معلنين عن عقد مؤتمر موسع لأهالي عكار والفعاليات الأربعاء المُقبل لدراسة خطة الحكومة.
الاعتراضات تتواصل
هذا وتواصل رفض الخطة من قبل الحملات المُشاركة في الحراك الشعبي، فأصدر "الائتلاف المدني الرافض للخطة الحكومية للنفايات"، الذي يضم عدداً من الناشطين البيئيين بياناً اعتبر فيه أن "اقرار الخطة يشكل خطوة ناقصة تماماً في مجال الدقة والشفافية، لإن الخطة عرضت شفهياً فقط، من دون السماح لأحد بالحصول على نسخة منها أو بقراءتها".

​وأكد الائتلاف ضرورة "إقرار مبدأ التخلي عن المطامر والمحارق بكل أشكالها لمعالجة النفايات العضوية، كما
 بالنسبة لغير العضوية، ومنها العوادم أيضاً".

ونظّم عدد من أعضاء حملة "طلعت ريحتكم"، مسيرة مسائية بالشموع من ساحة الشهداء إلى محيط وزارة البيئة، حيث يعتصم الناشطون المُضربون عن الطعام منذ أسبوعين للمطالبة باستقالة وزير البيئة، بصفته المسؤول المُباشر عن أزمة النفايات المستمرة منذ شهرين.

اقرأ أيضاً: لبنان: نهاية أسبوع احتجاجات حافلة
 
المساهمون