قتلى بقصف النظام لحلب وتضييق الخناق على "داعش" بالحسكة

18 يوليو 2015
بات مقاتلو التنظيم شبه محاصرين داخل المدينة (الأناضول)
+ الخط -

سقط قتلى وجرحى في محافظة حلب شمال سورية صباح اليوم السبت، بقصف جوي وصاروخي نفذته قوات النظام، طاول عدة مناطق هناك، في وقت تستمر فيه الاشتباكات بالحسكة بين الوحدات الكردية ومليشيا موالية للنظام من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش) من جهة أخرى، حيث بات مقاتلو التنظيم شبه محاصرين داخل المدينة، بعد أن فقدوا مناطق وطرق إمدادات كانت تحت سيطرتهم.

وأكد ناشطون في حلب لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام قصفت بصاروخين فراغيين، حي الصالحين بالمدينة، ما أدى إلى مقتل طفلين وإصابة عدد من المدنيين بجروح.

كما أعلن مصدر في منظمة "إسعاف بلا حدود" لـ"العربي الجديد"، عن مقتل امرأة وإصابة أربعة عشر شخصاً بجروح، عقب قصف لطيران النظام الحربي، استهدف قرية شويريخ قرب مدينة الباب، شمال شرق حلب، في حين لم يُسفر قصف بالبراميل المتفجرة، طاول بلدة كفر حمرة بالريف الشمالي عن سقوط ضحايا.

يأتي هذا بعد يومٍ، قتل فيه سبعة عشر شخصاً على الأقل في حلب، بقصف نفذه طيران النظام، أحد عشر منهم في الريف الشرقي، الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش" وستة أخرون في مدينة دارة عزة بالريف الغربي، والتي تسيطر عليها قوات المعارضة.

وفي آخر التطورات حول الاشتباكات الدائرة بمدينة الحسكة، ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن اشتباكات عنيفة دارت اليوم السبت، على أطراف حيي النشوة والليلية حيث يسيطر "داعش" على أغلب هذه المناطق، لكن مقاتليه باتوا محاصرين داخل المدينة، بعد أن فقدوا السيطرة على جميع طرق إمدادهم.

وقال الناشط، فرات الحسكاوي، لـ"العربي الجديد"، إن صباح اليوم "شهد اشتباكات على أطراف حيي النشوة والليلية" بعد يوم من سيطرة "الوحدات الكردية وقوات النظام والمليشيات المتحالفة معها على حي الفيلات الحُمر".

وأوضح أن "التنظيم بات شبه محاصر في مناطق سيطرته، حيث فقد السيطرة اليوم على طريق الحسكة الشدادي، وكان خسر قبل ذلك طريق جسر أبيض"، لكن التنظيم بحسب الناشط "يحاول التقدم من الجهة الجنوبية فيما تستهدفه طائرات التحالف هناك، وتمنع وصول أي مؤازرة لمقاتليه".

ولفت الحسكاوي إلى أن "المعارك تزامنت مع استهداف طيران التحالف لمواقع التنظيم في وقت غابت فيه عن سماء المدينة طائرات النظام العسكرية التي كانت تُغير بشكل شبه يومي".

وكان تنظيم "داعش" شن عدة هجمات أمس الجمعة، قرب منطقة تل بارود جنوب جبل عبد العزيز الواقع غرب المدينة، في محاولة على ما يبدو، لفتح طريق إمدادات لمقاتليه المحاصرين في الحسكة، واشتبك مع "وحدات حماية الشعب" الكردية هناك، لكن المواجهات توقفت اليوم، بحسب ناشطين.

ويأتي ذلك بعد يومين من تمكن الوحدات الكردية مدعومة بمليشيا "جيش الصناديد" التابعة للنظام، من استعادة السيطرة على محطة الكهرباء وسجن الأحداث جنوب الحسكة، من قبضة التنظيم، الأمر الذي ضّيق الخناق أكثر فأكثر على مقاتلي التنظيم داخل المدينة.

وكان التنظيم شن هجوماً مفاجئاً على الحسكة، في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، وسيطر مقاتلوه الذين دخلوا من الجهة الغربية حينها، على عدة أحياء داخل المدينة، حيث تشهد من يومها معارك شبه يومية، أدت لنزوح عشرات آلاف المدنيين.

اقرأ أيضاً: النظام يواصل معاركه بالحسكة.. و"حزب الله" يتراجع في الزبداني

المساهمون