ومن المقرر أن يلتقي عبد المهدي، خلال زيارته الثانية للرياض منذ تسلمه رئاسة وزراء العراق، كلا من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، وسط معلومات حصل عليها "العربي الجديد" تشير إلى أن وزراء ومسؤولين بالأمن والمخابرات العراقية سيرافقونه.
وقال بيان مكتب عبد المهدي إن الزيارة تأتي لـ"بحث العلاقات بين البلدين الشقيقين، والأوضاع الإقليمية وجهود التهدئة، وموقف العراق الثابت للعب دوره الإيجابي في الحرص على إبعاد خطر التوترات والنزاعات، وإقامة أفضل العلاقات مع جميع الدول المجاورة والشقيقة والصديقة".
Twitter Post
|
وأوضح مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي، من المقرر أن يرافقه في الزيارة، في حديث هاتفي مع "العربي الجديد"، أن "سفر عبد المهدي إلى السعودية كان مقرراً له عند تواجده في الصين، وكان يفترض أن يذهب من الصين مباشرة إلى الرياض، قبل عودته إلى بغداد، لكن الجانب السعودي طلب تأجيل الزيارة بسبب التزامات لدى العاهل السعودي، فتقرر تأجيلها ليومين، وحينها عاد وفد الحكومة العراقية إلى بغداد".
وبيّن المصدر أن "وفد العراق إلى السعودية سيكون مختصر جداً، وهدف الزيارة الرئيسي هو محاولة تهدئة وفتح خط بين الإيرانيين والسعوديين من خلال العراق، وبحث نتائج التحقيق بشأن قصف منشآت أرامكو"، مؤكدا أن "السعوديين ينتظرون ما سيطرحه رئيس الوزراء العراقي عليهم".
في المقابل، قال القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، المقرب من رئيس الوزراء العراقي أحمد الحسني، لـ"العربي الجديد"، إن "العراق بوضعه السياسي الحالي يمكنه أن يلعب دور التهدئة بين السعودية وإيران".
وأضاف أن "العراق يجتهد في مساعي إبعاد شبح الحرب في المنطقة، وهذه الزيارة تندرج ضمن هذه المساعي".
من جانبه، قال القيادي في جبهة الإنقاذ والتنمية أثيل النجيفي، لـ"العربي الجديد"، إن "هناك دولا خليجية أقدر من العراق على لعب الوساطة بين السعودية وإيران واليمن، مثل سلطنة عمان أو دولة الكويت، فهي لديها علاقات مع إيران، وتستطيع الدخول بوساطة مع السعودية، خصوصاً أن وضعها السياسي يعتبر أكثر حيادية من العراق بالنسبة إلى السعودية".
وتابع: "ننتظر زيارة وفد العراق إلى السعودية لنرى ماذا سيحصل، وهل ستنجح تلك الوساطة أم هي مجرد محاولة ليس أكثر".