عباس كامل يرث صهر السيسي بإدارة الملف الليبي

20 مارس 2018
ليبيا تواجه تحديات أمنية كبيرة (محمود تركية/ فرانس برس)
+ الخط -
عُقدت في القاهرة، اليوم الثلاثاء، اجتماعات الجولة السادسة من مشاورات توحيد الجيش الليبي، بمشاركة 45 قائدا عسكريا كبيرا من التابعين لحكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس المعترف بها دوليا، وآخرين محسوبين على اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، قائد القوات التابعة لمجلس النواب المنعقد في طبرق.

وفي تطور يكشف عن حجم النفوذ والأدوار التي يلعبها رئيس مكتب رئيس الجمهورية المصري، اللواء عباس كامل، الذي كلفه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتولي قيادة جهاز المخابرات خلفا للواء خالد فوزي، شارك كامل إلى جانب وزير الخارجية سامح شكري، ومساعد وزير الدفاع للشؤون الخارجية اللواء محمد الكشكي، ورئيس المخابرات الحربية في الاجتماع، إضافة إلى عبد الرازق الناظوري، رئيس أركان القوات التابعة لحفتر، ورئيس أركان القوات التابعة لحكومة الوفاق، عبد الرحمن الطويل.

وضم الوفد العسكري التابع لحكومة الوفاق إلى جانب الطويل كلا من: رئيس أركان القوات البرية، اللواء حسين خليفة، ورئيس أركان حرس الحدود، اللواء نوري المرمى أحمد شراطة، ورئيس أركان القوات الجوية، اللواء طيار علي الأبيض، ورئيس أركان الدفاع الجوي، اللواء عبد الباسط بن جريد، ورئيس أركان القوات البحرية، اللواء بحار سالم أرحومة.

وأكد المجتمعون في بيان لهم عقب لقائهم بالقيادات العسكرية والسياسية المصرية، "إعادة التأكيد على الثوابت الوطنية الراسخة للجيش الليبي، وعلى رأسها الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا، وعلى مدنية الدولة، وضرورة الابتعاد بالمؤسسة العسكرية عن أية استقطابات من شأنها التأثير بالسلب على الأداء الاحترافي والدور الوطني للجيش الليبي".

كما أكد المشاركون "ضرورة المضي في توحيد الجيش الليبي بما يجعله قادرا على التعاطي بشكل إيجابي مع التحديات التي تواجهها الدولة الليبية حاليا ومستقبلا في ضوء المخاطر المحدقة بها، وعلى رأسها خطر الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة".

وتم الاتفاق على مواصلة الوفدين اجتماعاتهما في القاهرة خلال الفترة القليلة المقبلة لبحث آليات التنفيذ والتطبيق للمشروع الوطني لتوحيد الجيش الليبي، بما يتلاءم مع مهامه المنوطة به، وكذلك لتلبية متطلبات واحتياجات الدولة الليبية.

وبحسب مصادر مصرية باللجنة الوطنية لمتابعة الشأن الليبي التي يقودها مساعد وزير الدفاع المصري للشؤون الخارجية، فإن اجتماعات القاهرة أرجأت الحديث بشأن أسماء قيادات الأفرع والأسلحة الرئيسية للجيش، لحين الانتهاء من التصورات النهائية للهيكل التنظيمي الكامل، وتوزيعها وفقا لمحاصصة مناطقية تراعي مجموعة من المعايير الفنية.


يذكر أن اللجنة المصرية المعنية بمتابعة الملف الليبي كان يقودها الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية السابق، وصهر السيسي، قبل أن تتم الإطاحة به في ظروف غامضة، ليحل بدلا منه اللواء عباس كامل الذي بات يمثل الرجل الأقوى داخل مؤسسة الحكم المصرية.