هنية: ماضون نحو المصالحة مع "فتح"

10 ابريل 2016
هنية: المقاومة تمتلك منظومة ردع (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، توجه حركته نحو المصالحة مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وإنجاز كافة الاتفاقيات والتفاهمات السابقة التي جرى توقيعها بين الحركتين خلال السنوات الماضية.

وقال هنية، في كلمة ألقاها على هامش فعاليات الملتقى البرلماني الدولي الذي نظمته كتلة "حماس" البرلمانية، اليوم الأحد، إنّ حركته ستواصل السير في ملف المصالحة على قاعدة الشراكة من دون أي إلغاء للآخر.

وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتوفير المرونة اللازمة لإتمام المصالحة على أسس ثابتة وواضحة من خلال الاتفاقيات السابقة التي جرى توقيعها، ومن أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية ببرنامج سياسي متفق عليه.

وأشار هنية إلى ضرورة أن تصل محادثات الدوحة بين الجانبين إلى تفاهمات بشأن كيفية استئناف عمل المجلس التشريعي بمشاركة كافة الكتل البرلمانية، وحل ملف الموظفين ببعده القانوني والإنساني، فضلاً عن آليات انعقاد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، من أجل إعادة بناء المنظمة، والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسة ومجلس وطني جديد.

ولفت نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، إلى أن مباحثات الدوحة مع حركة "فتح" حققت خطوات تحتاج إلى استكمال المشاورات وإنجاز المصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية، مشيراً إلى رفض حركته مزيدا من الاتفاقيات الجديدة.

وجدد هنية التأكيد على توجه "حماس" نحو الانفتاح على كافة المحيط العربي والإسلامي، واستعادة العافية لهذه العلاقات، من أجل خدمة القضية الفلسطينية، كما حدث مؤخراً في اللقاءات التي جرت بين وفد الحركة والسلطات المصرية.



وأضاف أن المنطقة العربية بدأت تشهد شكلا من أشكال التسويات التاريخية التي يأمل من خلالها استعادة الشعوب وحدتها والحصول على حقوقها، وإيقاف عاصفة الصراع المذهبي والطائفي من أجل التفرغ لخدمة القضية الفلسطينية والقدس.

في هذه الأثناء، دعا هنية إلى ضرورة إعادة تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني واستئناف جلساته الموحدة، بمشاركة كافة الكتل البرلمانية في الضفة الغربية والقطاع، من أجل توفير الحاضنة التشريعية والسياسية لانتفاضة القدس.

ونوه القيادي البارز في "حماس"، إلى أن انعقاد المجلس التشريعي مجدداً سيوفر البيئة الكافية على صعيد التشريعات والمواقف السياسية، من أجل استمرار دعم انتفاضة القدس المتواصلة منذ أكثر من ستة أشهر في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وعن انتفاضة القدس، قال هنية إنها أسقطت كافة النظريات التي أُريد من خلالها تصفية القضية الفلسطينية كنظرية دايتون والسلام الاقتصادي، في ظل استمرار الانتفاضة وفشل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في السيطرة عليها.

ودعا إلى ضرورة تشكيل أكبر حاضنة وطنية لدعم انتفاضة القدس وضمان استمرارها وعدم توقفها، والعمل على صياغة أبعاد واضحة تشمل الأبعاد السياسية والأمنية والعسكرية، كي تحقق الانتفاضة أهدافها، وتعمل على تحرير الضفة الغربية والقدس في المرحلة الحالية.

ونوه هنية إلى أن الاحتلال، وبالرغم من استمرار الانقسام الفلسطيني وحالة الانشغال العربي بالقضايا الداخلية خلال السنوات الأخيرة، فشل في إحداث اختراق سياسي في القضية الفلسطينية يضمن من خلاله تصفيتها بشكل كامل.

وأوضح أنّ المقاومة الفلسطينية باتت تمتلك منظومة الردع، وعملت على تراكمها خلال السنوات الماضية، بفضل الحاضنة الشعبية الداخلية، والصبر على الحروب المتلاحقة والحصار الإسرائيلي المفروض منذ عشر سنوات.